زيارات وجولات يقوم بها الدكتور مرسى في الفترة الأخيرة كانت آخرهم روسيا؛ فأزمة مصر الاقتصادية كانت العنوان الأوحد لهذه الزيارة القصيرة، الأمر الذى لم يظهر بنتائج ملموسة من الزيارة. ''مرسى يعود بخفى حنين''.. هكذا كان عنوان الزيارة عند نهايتها ، فقد أعلنت وكالات الانباء أن الرئيس لم ينجح في الحصول على طلبه من روسيا، بعد أن طلب امدادات أكبر من الحبوب، بالإضافة إلى قرض للمساعدة في تخفيف أزمة اقتصادية حادة لكنه لم يحصل على أي منهما . صفحة ''كلنا خالد سعيد'' انتقدت حديث الرئيس عندما قال ''أنا أقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه حل الأزمة السورية، كما أؤكد على قناعتي أن العلاقة المصرية الروسية ستشهد انطلاقة خلال المرحلة المقبلة''، بعد أن انتقدت دور الرئيس فى مراوغته مع روسيا اكبر داعم لبشار الأسد ضد الثورة السورية . وتوجهت الصفحة بأسئلة للرئيس بعد مباحثاته الورسية :'' هل تقدر دورهم في تسليح النظام السوري لقتل المدنيين منذ اندلاع الثورة وقبل حتى تشكيل الجيش الحر؟! هل تقدر دورهم في مجلس الأمن في منع استصدار قرار لحظر الطيران على سوريا لمنع قصف المجرم بشار الأسد لأهلنا في سوريا بالصواريخ والطائرات؟!''. وكأنها أصبحت عادة تلازم كل زيارة للرئيس مرسى ، فقد تداول بعض من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تداولها الرئيس مرسى خلال زيارته إلى موسكو ، وبعض الانتقادات التى صاحبت الزيارة منذ بدايتها ، فقد استقبل الرئيس ''مرسى'' العمدة المحلى منتجع سوتشي ، الواقع بها مطار الوصول ، الأمر الذى علق عليه البعض ''فضيحة سياسية''. فعلقت ''منى أحمد'' على استقبال عمدة للرئيس المصرى ، وقالت :'' عمدة مدينة سوتشي هو من استقبل مرسي ، وهذا هو الحجم الحقيقي لدولة الاخوان يعني حاجه كده زي رئيس حي امبابه!'' ،''وليد'' قال فى تعليقه :'' اللي إستقبل مرسي في زيارته عمدة مدينة إسمها سوتشي عدد سكانها 400 ألف نسمة مع العلم أن عدد سكان روسيا 145 مليون نسمة'' ، أما ''مروة الجبالى'' كانت لها رأى آخر :'' لمن لايعلم بوتن لايقابل إلا كبارالزوار فى منتعج سوتشى'' و علقت ''منى سميح'' وقالت ''يامرسى روسيا و سوريا دونت ميكس''. فى كل زيارة مصطلح جديد.. يخرج به الرئيس فى خطابه، وتلازمه لتنضم إلى قاموس الألفاظ الرئاسية ، والتى تكون محل للتندر بين نشطاء التواصل الاجتماعي أو المستعين للخطابات الرئاسية ، كانت فى روسيا هى ''مصر ليست بجناحين ، ولكنها بلد بالأجنحة''، فى إشارة إلى علاقات مصر الدولية ، الأمر الذى كان محل سخرية وتندر. زيارة الرئيس ''مرسى'' إلى روسيا أعادت الأضواء مرة أخرى للعلاقات المصرية الروسية، والتي كانت قوية من قبل حكم الرئيس السابق مبارك ، لكنها لم تعود كما كانت بسبب استمرار العلاقات المصرية الأمريكية ، وقعد تداول نشطاء خبر يعود لعام 2008 عن إدراج روسيا جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهابيين لديها ، الأمر الذى وضع ''مرسى'' فى حرج هو الآخر. مليارى دولار كانت الهدف من وراء الزيارة الروسية ، الأمر الذى ظل محل تفاوض من الجانب الروسي ، بعد أن علق عليه مسؤولون روس بالقول بأن موسكو ستدرس طلب القرض؛ حيث أكد ''يوري اوشاكوف'' - مساعد بوتين - قالاً:'' إننا نتحدث هنا عن مبلغ ليس صغيرا''، لكن وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف أكد أن طلب الرئيس لشحنة قمح ربما يتم تلبيته. الناشط السياسى ''محمد مرعى'' علق على الزيارة وقال:'' مرسى مفكر بوتين عبيط، روسيا عارفه إنه راكع للأمريكان وعارفين انهم لو ساعدوه هيبعهم فى الأخر'' ، وتندر ناشط سياسى باسم ''مفتى الديار التويترية'' وقال:'' ليس صحيحا أن الرئيس فشل في الحصول على ''القمح'' من روسيا بدليل أنه عاد وقفاه يقمر عيش'' ، وقالت ''دولسى'' : مرسى فى روسيا بيدعوا الروس لمصر بلد الأمان يقوموا الروس يفتحوا التليفزيون يلاقوا عندنا حرب أهلية''. واقترح ''مرسى'' ايضا في الزيارة أن تشارك روسيا في تشييد محطة للطاقة النووية وفي تطوير مكامن لليورانيوم في مصر ، بعد ان قال الجانب المصري إن مصر تريد بناء أربع محطات نووية قبل 2025 ستضيف طاقة تصل الي 4000 ميجاوات. كما صاحبت زيارة الرئيس المصري إلى روسيا تعليقات مستنكرة للزيارة من بعض المتابعين، بسبب موقف روسيا تجاه سوريا ودعم نظام بشار الأسد، فمثلاً قال الإعلامي بقناة الحكمة ''وسام عبد الوارث'' عبر موقع ''تويتر'': '' حرام يترك الرئيس البلاد ويسافر الى عدو الثورة السورية روسيا ويترك البلاد لهذا العبث الرخيص''.