أكد نبيل زكي، القيادي بحزب التجمع، أن تعرضه لاعتداء بالضرب أثناء مظاهرات التيارات الإسلامية تحت شعار تطهير القضاء، كانت مقصودة بعد خروجه من حضور مؤتمر لتيار الاستقلال في جمعية الشبان المسلمين برمسيس، لمواقفه المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين - على حد قوله. وقال زكي خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''جملة مفيدة'' المذاع على قناة ''إم بي سي مصر'' السبت، ''بعد خروجي من جمعية الشبان المسلمين تجمع حولي البعض وبدأوا في السباب وأحدهم كان يمسك بالعصا ودفعني من ظهري وبعد ركوبي لسيارتي، حدث كمين عندما نصحني شاب بالدخول من رمسيس ليبدأ بعد ذلك تحطيم السيارة مع تزايد أعداد المتظاهرين، وأثناء الاعتداء قالي لي البعض عشان تبطل وتحرم تشتم في الإخوان''. وتابع القيادي في حزب التجمع :''لم ينقذني من يد هؤلاء إلا ضابط من قسم الموسكي دفعني في السيارة وجلس على مقعد القيادة وقاد السيارة بعنف وسرعة لمسافة طويلة وساعدني على الذهاب لمستشفى وعمل محضر في القسم، وتم خياطة الجرح في وجهي بدون بنج وتحملت الألم لعدم وجود بنج في المستشفى''. وعن إمكانية براءة جماعة الإخوان المسلمين من الاعتداء، استبعد نبيل زكي هذا الأمر، مؤكدا أن من دعا لتظاهرات الجماعة جماعة الإخوان المسلمين ، مضيفا أن حديث الإخوان عن تطهير القضاء يمثل انتهاك لسلطة القضاء -على حد قوله- بوصف القضاة الذين دافعوا عن أنصار الإخوان في عهد نظام مبارك بالفساد. وقال زكي: ''نظام الحكم الآن أسوأ من النظام السابق، على الأقل في الماضي كان هناك دولة وسيادة للقانون رغم الفساد والديكتاتورية وحكم الفرد المطلق، والدستور الجديد منح للرئيس محمد مرسي سلطات لا تقل عن التي كانت ممنوحة للرئيس السابق حسني مبارك''. وأكد القيادي بالتجمع أن الاعتداء الذي تعرض له لن يثنيه عن مواقفه ولن يرهبه ويدفعه لتغيير آرائه ومبادئه، مشيرا إلى أن مبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها من الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية لم تتحقق حتى الآن. وعن حوار الرئيس محمد مرسي مع قناة الجزيرة أكد نبيل زكي وجود انفصال واضح بين الكلام الذي يقوله الرئيس مرسي وبين الواقع الذي يعيشه المصريين، من خلال ارتفاع معدلات الفقر وتفاقم البطالة والارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض قيمة الجنيه وانهيار مستوى المعيشة.
