حذر مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، من اندلاع عنف طائفي بمدينة الخصوص إثر مشاجرات نشبت بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية وأدت إلى وفاه ثلاثة وإصابة العشرات من أهالي المنطقة، مطالبا الجهات الأمنية وكبار العائلات بالخصوص بضبط النفس والتخلى عن استخدام العنف. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، إن افتعال وتضخيم أحداث العنف الطائفى هي إستراتيجية كان يتبعها النظام السابق لتشتيت الرأي العام عن الأحداث السياسية الهامة. وأضافت: نخشىى أن تكون أحداث الخصوص هي محاولة لتشتيت الرأي العام عن مظاهرات اليوم التي تحمل الغضب والرفض تجاه الطريقة التي تدار بها البلاد تحت حكم الإخوان المسلمين. وأردفت زيادة أن العنف الطائفى الذي نشهده اليوم امتداد لحالة الاستقطاب الطائفي التي توجت مؤخراً بالموافقة على استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية وغيرها من الأنشطة السياسية بما يخالف وعود الرئيس بالحفاظ علي مدنية الدولة. وحذر مركز ابن خلدون من المحاولات المتكررة للنظام الحاكم لتحويل مصر إلى فاشية دينية. وقال بيان المركز إنه ربما تتحول أحداث الخصوص لمجزرة في أي لحظة إن لم يكن هناك تدخل حكيم لتفريغ حالة الاحتقان الديني هناك، مناشدا وسائل الإعلام بعدم استعمال الهويات الدينية في إعلان عدد الضحايا فكلها دماء مصرية.