إذاعة هولندا العالمية: هل باسم يوسف كوميدي صاحب نقد هزلي بناء يهدف إلى تسليط الضوء على موضع الجرح بهدف تضميده، أم أنَّه كما يصفه منتقدوه ''ينفذ أجندة أجنبية ويزدري الإسلام''. لقد أصبح ''الطبيب الذي تحول إلى اشهر ساخر في مصر'' وما يقدمه في برنامجه ''البرنامج'' مدار جدال بين المصريين انفسهم والمشاهدين العرب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. لكن هذا الجدال زادت حدته خلال الأيام الماضية، إثر قرار النائب العام بضبط وإحضار الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج ''البرنامج''، للتحقيق معه في تهم إهانة رئيس الجمهورية، وتسببه في حالة من الغضب الشعبي تجاه الرئيس محمد مرسي، وازدراء الإسلام ونشر أكاذيب. كما وجهت تهمة جديدة له، حيث غرد اليوم يقول ''احالة بلاغ جديد ضدي لنيابة امن الدولة العليا لنشر إشاعات وأخبار كاذبة وتعكير الصفو العام بسبب آخر حلقة.'' قبعة سوداء ضخمة استدعاء باسم يوسف خلق جوًا من الترحيب في أوساط مناصري الرئيس المصري، قابله استياء وتخوف من ''التضييق على الحريات الإعلامية التي بدأت تظهر ملامحه بوضوح في مصر'' في وقت تعاني البلاد من أزمات سياسية واقتصادية خانقة. انطلقت على صفحات الفيسبوك حملات لدعم باسم يوسف وأطلقت تغريدات كثيرة حول هذا الأمر وكان أبرزها تغريدة محمد البرادعي ''إن ملاحقة باسم يوسف وزملائه من الإعلاميين بتهم لا تعرفها إلا الانظمة الفاشية استمرار لممارسات قبيحة وبائسة لإجهاض الثورة''. الأمر الذي دفع بباسم يوسف إلى الردّ بتغريدة ساخرة ''يا جماعة البرادعي جاب سيرتي في تويتة. لولولولولولي. شكرًا للنائب العام اللي اتاح لنا الفرصة دي''. كما علق في تغريدات لاحقة متخيلًا كيف سيكون التحقيق معه ''انت جاي تدلي بأقوالك ولا جاي تهرج؟'' ''لا يا افندم أنا جاي أهرج''. من وحي التحقيق غدًا ''. كما فاجأ باسم يوسف جمهور مؤيديه الذين انتظروه أمام دار القضاء باعتماره قبعة سوداء ضخمة سبق أن استخدمها في برنامجه للسخرية من قبعة وضعها الرئيس المصري محمد مرسي حين مُنح دكتوراه فخرية في باكستان. بعد ساعات من التحقيق معه أخلي سبيله بكفالة، وغرد على الفور ''إخلاء سبيل بكفالة 15 ألف جنيه إجماليًا على ثلاثة قضايا ويتبقى قضية رابعة لم يتحدد موعد التحقيق فيها''. استياء وغضب من إخلاء سبيله لكن هذا الإخلاء أثار غضب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شنوا حملات ضد القضاء المصري. حيث قام البعض بتعداد ما سمي ''20 جريمة ارتكبها القضاء في حق الشعب المصري ولذلك يجب تطهير القضاء بأسرع وقت...''. ومن ضمن هذه ''جرائم ارتكبها قضاة مصر لن ينساها المصريون :....جريمة رقم 20 كانت إخلاء سبيل باسم يوسف رغم اهانته للدين مرارًا وتكرارًا''. كما تناقلوا صورًا تعبر عن استيائهم لتغريم باسم يوسف 15 ألف جنيه موزعة على الشكل التالي: ''الفين سب...الفين قذف...عشر تلاف تسعميه سته وتسعين جنيه وسبعين قرش ازدراء وتلاته جنيه وربع إهانة رئيس''. كما ذكر البعض بان القضاء حكم على المتهم بإهانة الممثلة إلهام شاهين بدفع 50 الف جنيه+غلق قناة+سنة سجن... ده مش قضاء، ده قضاء وقدر..''. اعتبر البعض أنَّ ما قام به باسم يوسف من إزدراء وسخرية وكلام غير لائق في برنامجه البرنامج يستحق الشنق عليه...'' ''والله كان نفسي يتشنق وياخد إعدام بس قضاؤنا قضاء (...)''. كما اطلقت نعوت وصفات مهينة طالت شخص باسم يوسف ''ود مايع...بتاع ساويرس...عميل متصهين...''.... حملات دعم لكن المدافعين عن باسم يوسف داخل مصر وخارجها كانوا كثرًا، وتداعوا إلى التعبير عن دعمهم له عبر حملات على صفحات الفيسبوك. فاعرب العديد من الاشخاص من بلدان عربية عن دعمهم وحبهم له. حيث علقت سيدة سورية على صفحة باسم يوسف على الفيسبوك ''المخاطرة ليست فقط في الاتهامات الجنائية بل في احتمال تعرضه للاغتيال حيث اعتادت هكذا انظمة ليس فقط اقصاء الآخر المختلف بل إلغاؤه ولأن الذات الإنسانية عندهم لا قيمة لها فمن السهل عليهم قتلها والادعاء ان هذا حق. لذلك الله يحمي باسم وامثاله من اصحاب كلمة الحق ولو عند سلطان جائر''....''التهمة سياسية بحته لان معظم القنوات المؤيدة للرئيس تقوم بتحريض مباشر وسب وقذف دون ادنى مساءلة''....'' في مصر ا?ن أشهر طبيب ساخر وأكثر رئيس مثار سخرية!! واعتقد محاكمة باسم يوسف زادت من شهرته واصبح من ? يعرفه قبل المحاكمة يتابعه بشغف''. جون ستيوارت يتضامن خصص الكوميدي الامريكي الساخر جون ستيوارت وقتا من برنامجه ''ذي دايلي شو'' للدفاع عن باسم يوسف. فتناقل المغردون والمعلقون رابط الفيديو الذي يتحدث فيه ستيوارت مدافعا عن باسم يوسف ومؤكدا فيه ان باسم صديق ويعرفه جيدا ويعرف مدى حبه للاسلام ومصر. وتوجه بحديثه للرئيس المصري وسأله لماذا الخوف من كوميدي. وأضاف: ''بدون باسم وهؤلاء الصحفيين والمدونين والمتظاهرين الشجعان الذين نزلوا إلى ميدان التحرير لم تكن أيها الرئيس مرسي في مكانك الآن. لقد سجنت أنت في فترة سابقة لأجل جرائم ليست جرائم''. موقف ستيوارت هذا لقي ترحيبا من مؤيدي باسم يوسف ''بغض النظر عن باسم يوسف، اكتر حاجه وجعتنى فى ?يديو چون ستيوارت؛ أن واحد أمريكى بيفكرنا بعظمة ومكانة وقيمة #مصر''. لكن دفاع ستيوارت عنه كان سببا اضافيا لتوجيه الانتقادات ''ستيوارت هو ممثل وكاتب ومنتج امريكي يهودي...''....''تستنكر علينا رفض إزدراء باسم لديننا ولم تقبل انت وعشيرتك مجرد وصفك بالمتعصب يا ستيوارت قد تكون صديقا لباسم يوسف لكن لست وصيا على شعبنا ايها الرجل الزم حدك.. ولا تتدخل في شئون الشعب المصري ...