قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الحلقة الأخيرة من برنامج ''دي ديلي شو'' التي قدمها الإعلامي الساخر جون ستيوارت تضامنا مع نظيره المصري باسم يوسف مقدم برنامج ''البرنامج''، صاعدت من الجدل بين القاهرة وواشنطن لتصبح ''حادثة دبلوماسية'' يعد أن وضعت سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة رابط الحلقة على حسابها على تويتر. وأضافت الصحيفة في تقرير لها ليل الثلاثاء، أن ما قمت به السفارة الأمريكية أغضب مكتب الرئيس المصري. وقالت الرئاسة على حسابها على تويتر موجهة تغريدتها إلى حساب باسم يوسف، وبرنامج جون ستيورات، وحساب السفارة الأمريكية، إنه من غير الملائم لبعثة دبلوماسية المشاركة في ترويج دعاية سياسية سلبية''. كذلك أصدرت الرئاسة بيانا الثلاثاء أكدت فيه أنها لم تتقدم بأي بلاغ ضد الإعلامي باسم يوسف أو أي شخص آخر، وأن النظام القانوني في مصر يُتيح لأي شخص التقدم ببلاغ للنائب العام، مؤكدة أنه قرار ضبط وإحضار باسم من صميم اختصاص النائب العام. وتدخل باسم يوسف بين الطرفين - السفارة الأمريكية والرئاسة - ودعا إلى تهدئة الأمور؛ حيث كتب بسخريته المعهودة على تويتر ''ياجدعان صلّوا على النبي ده مهما كان عيش وفراولة''. كما ردت الخارجية المصرية على تصريح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بشأن قلق الولاياتالمتحدة على حرية التعبير والصحافة في مصر بعد استدعاء باسم يوسف للتحقيق، بأن أكدت في بيان لها على أن تلك الحريات مكفولة دستوريا بعد الثورة. وقالت نولاند في النشرة اليومية لوزارة الخارجية الأمريكية إن أمر ضبط وإحضار باسم يوسف ونشطاء سياسيين آخرين دليل على اتجاه متنام لفرض قيود على حرية التعبير. وأضافت نولاند إن الحكومة المصرية يبدو أنها بصدد التحقيق في تلك القضايا، بينما تتغاضى عن التحقيق في الهجمات على المتظاهرين أمام القصر الرئاسي في ديسمبر 2012. ''فضلا عن حالات أخرى من الاعتداءات الوحشية من قبل قوات الأمن، والاحتجاجات التي كانت أمام مدينة الإنتاج الإعلامي التي أعاقت الصحفيين من دخولها''. وأدان حزب الحرية والعدالة الزراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تصريحات نولاند، وقال في بيان إن '' تلك الجرأة الشديدة وذلك الاستعجال غير المتحفظ اللذان يعتريان تصريحات المتحدثة الأمريكية و إقدامها علي التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري بخصوص قضية لا تزال قيد التحقيق ويتم التعامل القانوني معها بالوسائل القانونية الشرعية ليثير علامات استفهام كبيرة عن توجهات الإدارة الأمريكية''. وانتقد ''ستيورات'' مرسي قائلا: ''الرئيس الذي تعاني بلاده من 30 في المئة بطالة، وتحرش جنسي غير مسبوق، وتضاعف في معدل التضخم مرتين، ترك كل ذلك ليلاحق الساخر باسم يوسف''. وخاطب المذيع الأمريكي، مرسي: ''إذا كانت السخرية من قبعة الرئيس ولغته الإنكليزية جريمة، فهذه كانت مهمتي لمدة 8 سنوات''. وتابع: ''أنا لا أفهم هذا يا رجل، أنت رئيس مصر، الوريث لأعظم حضارة عرفها التاريخ المكتوب، أناسك اخترعوا الحضارة والورق واللغة المكتوبة، وبنوا الأهرامات، ما الذي أنت قلق منه، من فنان كوميدي''.