اعتبر الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، أن تصريحات المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، بشأن إبلاغ الرئيس مرسي له بأن المخابرات العامة المصرية أنشأت تنظيما يضم 300 ألف بلطجي، هو ''كلام خطير'' لا يستهدف الإساءة إلي هذا الجهاز الوطني العظيم والإساءة إلى سمعته فحسب، بل يستهدف التحريض ضده والتمهيد لتفكيكه ومحاكمة أعضائه بهذا الإتهام الظالم، وفتح الطريق لتشكيل جهاز مخابرات إخواني، حسب قوله. وكان ماضي، قال أثناء مشاركته بصالون ل''حزب الوسط''، إن الرئيس محمد مرسى أخبره بإنشاء المخابرات العامة لتنظيم مكون من 300 ألف بلطجى، منهم 80 ألف بمحافظة القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية، ومن بعدها إلى أمن الدولة، وفى السنوات السبع الأخيرة قبل اندلاع أحداث الثورة كان يتبع هذا التنظيم لمباحث أمن الدولة. وأضاف بكري، عبر صفحته الرسمية بموقع ''فيسبوك''، الثلاثاء، ''يبدو أن الرئيس لا يعرف أن المهمة الوحيدة لهذا الجهاز هي مقاومة وكشف الجواسيس والمتأمرين على أمن مصر، والأخطر أن الرئيس يوجه الاتهام أيضا إلى جهاز المباحث الجنائية بل وإلى جهاز الشرطة بكافة أجهزته''. ولفت عضو مجلس الشعب السابق إلى أنه يعلم أن حديث ''ماضي'' تم بإتفاق مع الرئيس، معربًا عن تخوفه من أن يكون حديثه هذا تمهيد لتفكيك هذه الأجهزة، وإشارة إلى التيارات الإسلامية لمحاصرتها والهجوم عليها كما فعلوا قبل ذلك مع أمن الدولة، مشيرًا إلى أن هذا لن يكون إلا لمصلحة دول وحركات وتيارات تمسك المخابرات العامة بوثائق ومستندات ضدها. وأوضح بكري أن ما قاله أبوالعلا ماضي خطير ويكشف عن عداء الرئيس لأجهزة الدولة، ويؤكد أن هناك مخطط إخواني لتفكيك مؤسسات الدولة والقضاء عليها الواحدة تلو الأخرى، متسائلاً: ''هل يعقل بعد كل ذلك أن يتعامل رئيس الدولة مع أجهزة ومؤسسات مصر بالتحريض والإساءة المتعمدة؟''. وأردف البرلماني السابق موجهًا خطابه للرئيس مرسي: ''يا د. مرسي، انت رئيس الجمهورية هكذا نقرأ، وعليك أن تنسى أنك عضو في جماعة سرية محظورة اسمها جماعة الإخوان المسلمين، إذا فكر أحد في التأمر ضد أجهزتنا الوطنية فالشعب هو الذي سيتصدي وسيكون ذلك هو بداية الإنفجار الكبير''.
