أكد السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الوضع السياسي في مصر مرتبك للغاية في ضوء انقسام المجتمع المصري في رأيه عقب صدور الإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر من العام الماضي، مشيرا لضرورة تمسك جميع المواطنين بالأمل رغم كل ما يحدث في مصر. وأضاف البدوي خلال لقاء ببرنامج''صباح البلد''المذاع على فضائية صدى البلد صباح اليوم الثلاثاء بأن ما يحدث في بورسعيد الآن هو غضب شعبي حقيقي لشعور أهل بورسعيد بالإهانة بوضعه في قفص الإتهام أمام الرأي العام المصري، ومضيفا بأن الإعتذار أصبح واجب لأهل بورسعيد سواء من رئاسة الجمهورية أو رئيس الحكومة وكل القوى السياسية. وأشار رئيس حزب الوفد بعد ذلك لترشيحه رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري لتولي رئاسة الحكومة الجديدة في حال تم الإتفاق على حكومة مؤقتة محايدة تدير العملية الانتخابية وتحافظ على استقرار البلاد، ولافتا بأنه يرشح الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور لتولي رئاسة الحكومة في حال كانت حكومة إنقاذ وطني وذلك نظرا لإمتلاك البرادعي في رأيه للكثير من العلاقات الدولية والإقليمية. وعن قرار النائب العام بتفعيل المادة 37 من قانون الإجراءات والتي تتيح للمواطنين القبض على أي مواطن في حال التلبس بالجريمة أكد السيد البدوي أن مثل هذه التصريحات تمثل دعوى للفوضى والحرب الأهلية في رأيه وأن جهاز الشرطة هو الجهاز المنوط به القيام بمثل هذه المهام الأمنية، مضيفا بان تصريحات النيابة العامة تصطدم مع المادة 35 من الدستور والتي تشير لعدم القبض على أي مواطن وتفتيشه إلا بإذن قضائي. وردا على سؤال عن أداء جماعة الإخوان المسلمين السياسي أشار البدوي لتفضيله حذف كلمة المسلمين من مسمى الجماعة في ضوء انتماء غالبية المصريين للدين الإسلامي، مضيفا بأن الجماعة أخطأت في رأيه في حق مصر وتاريخها بسياسة الإقصاء والاعتقاد بأن فصيل سياسي واحد قادر على أن يحكم مصر بمفرده. وتابع البدوي :''أتمنى من الرئيس محمد مرسي أن يخلع عباءة جماعة الإخوان ويصبح رئيسا لكل المصريين دون تمييز، مازال الرئيس أسير جماعة الإخوان وقراراته مازالت أسيرة الجماعة، وهذا سبب عدم توفيقه في الكثير من قراراته''. وعن موقف جبهة الإنقاذ الوطني من الانتخابات البرلمانية القادمة أكد رئيس حزب الوفد أن الجبهة ستشارك في حال التأكد من ضمانات حقيقية تضمن حيادية الدولة وعدم تدخلها في مسار العملية الانتخابية من خلال ابعاد عناصر الجماعة عن الوزارات المؤثرة في الانتخابات، ومشيرا لأهمية أن تكون ضمانات الانتخابات واضحة ومعلنة للجميع. وحول قيام عدد من المواطنين بعقد توكيلات لوزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي لإدارة شؤون البلاد أوضح السيد البدوي رفضه لعودة الحكم العسكري لمصر وتورط الجيش في العملية السياسية مجددا. وشدد البدوي بعد ذلك على رفض جبهة الإنقاذ الوطني لدعاوي إسقاط الرئيس محمد مرسي وعقد انتخابات رئاسية مبكرة، لافتا بأن إسقاط رئيس منتخب يستند لجماعة منظمة لها وجود على الأرض أمر في غاية الخطورة ولا يمكن أن تحتمله مصر. وعن رفضه زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر أوضح السيد البدوي أن الرفض جاء إنطلاقا من استنكار التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي لمصر مع توارد أنباء عن سعي كيري للقاء جبهة الإنقاذ لدفعهم للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.,ومشيرا بأن الولاياتالمتحدة تدعم الإخوان حرصا على الاستقرار وضمان أمن إسرائيل. وتطرق الحديث بعد ذلك لإضراب أفراد الشرطة حيث قال البدوي بأنه لأول مرة في تاريخ العام أن تغلق أقسام الشرطة أبوابها في وجه المواطنين،مضيفا بأن الشرطة تحملت الكثير عبر عقود طويلة من قهر واستبداد واستخدامها كعصا غليظة لقهر المواطنين، محذرا في هذا الإطار من فكرة هدم جهاز الشرطة لتداعياتها الخطيرة في رأيه على مصر ونظام الدولة.