لكل سياسى شخصية يتميز بها، وبعض السياسيين يمتلكون ''كاريزما'' يعرفها كل متابع لهم، سواء مؤيد أو معارض لرأى هذا السياسي، وإذا بحثت على موقع ''تويتر'' عن السياسي الأشهر وصاحب الكايزما المميزة سيكون من أبرزهم الدكتور محمد البرادعى - رئيس حزب الدستور - وصاحب جائزة نوبل للسلام . من النادر أن يمر حدث سياسي، صغيراً كان أو كبير دون أن يتبعه تعليق من البرادعى، والذى يتابعه ما يُقارب من مليون ونصف شخص على موقع التواصل الشهير، والذى تحظى تعليقاته دوماً بصيغة معارضة مهما كان الأمر، وبصيغة يعرفها تماماً من يداوم على قراءة تغريدات ''البوب'' كما أطلق عليه مؤيديه. ومن قبل أن يغرد ''البرادعى'' برأيه فى حكم قضية بورسعيد ، التى قضت فيها محكمة جنايات بورسعيد بأكاديمية الشرطة بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقا ، و16 حكم بالسجن، و28 حكماً بالبراءة من أصل 73 متهمًا، لم يترك المغردون فرصة ل''البوب''، ليتوقعه ما سوف يقوله فى شكل ساخر من خلال هاش تاج ''#توقع_تويتة_البرادعى''. ''قصاص صوري فقط دون محاكمة الجناة الحقيقيون سيؤدي إلي المزيد من الإحتقان بالشارع، الحكومة تتعمد دفع الدولة إلي الهاوية''.. قالها الناشط الشاب ''هشام منصور'' فى توقع ساخر لما سيغرد به البرادعى، بينما قال ''مصطفى الزيدى'' :'' انعدام العدالة قنبلة موقوته فى غياب سياسات تعكس احتياجات الشعب وأولوياته.. ثوار بورسعيد: اثبت مكانك''. ''سيرجو المصرى'' زاد من السخرية وقال:'' الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد وكأن دوري لم يُلعب''، وقال ''محمد صقر'' :'' الحكم باطل و القضاء فقد مصداقيته، أطالب بمجلس رئاسى''، ''عمرو الغوبرى'' قال:'' مين يراهنى ان تويتة البرادعى هتبقى ضد الحكم مهما يكن ؟''، وعلق ''عمار فياض'' في تغريدة وقال:''توقع تويتة البرادعي ..الإعدام شنقاً يخالف القوانين الدولية، العالم لن يقف صامتاً أمام هذا العبث''. ولأن ''محمد البرادعى'' دوماً ما يكتب تغريدته باللغة الإنجليزية أيضاً؛ فقد قالت ''زتونة'' :'' تويتة البرادعى بالعربى بعد الحكم.. تحية للقضاء الشامخ.. والتويتة بالإنجليزي.. أحكام الاعدام لا تتفق مع المواثيق الدولية و النظام فاشى''، ''محمد حطب'' توقع تغريدة البرادعى وقال :'' القاضي بيشرب مايه في وسط النطق بالحكم ؟!.. وكأن ثورة لم تقم .. وكأن نظام لم يسقط''. وجاءت تغريدة ''محمد البرادعى''؛ حيث قال: ''في انتظار حيثيات الحكم لنعرف ''العقل المدبر'' لمذبحة بورسعيد حتي نفهم حقيقة ما يدور في مصر: نرجو أن لا يكون اللهو الخفي الذي يطاردنا منذ عامين''، والتى لم توقف ''الهاشتاج'' لتوقع تغريدته التى يصبغها الاعتراض على الحكم كما توقع الكثيرون. فقال ''سعيد غيث'': ''البوب خالف كل التوقعات وينتظر حيثيات الحكم.. هو ده البوب اللى نعرفه''، ''حسن المهدى'' قال :'' البرادعي يخالف كل التوقعات ويمسك في الحيثيات بوب بوب يعني مفيش كلام''، وقال ''محمد صقر'' :'' أثبت أن البوب لا يمكن توقع قفزاته كالبرغوث صغير ومؤذي ويصعب التكهن بمكان قفزته التالية''.