أكد المركز المصري للحق في الدواء، تخوفه وانزعاجه الشديد من عدم قيام حكومة الدكتور هشام قنديل، باتخاذ الاحتياطات اللازمة نحو اختفاء الألبان المدعمة لملايين الأطفال، والأنسولين المدعم "40"للملايين من مرضى السكر فى مصر، مضيفًا أن حالة اللامبالاة التي تسيطر على الحكومة هي بمثابة تهديد حقيقي لأرواح ملايين المصريين لا يجدون الدواء. وشدد المركز، في بيان حصل مصراوي على نسخة منه، على وجود مخاطبات متعددة للسيد رئيس الوزراء لشراء ألبان الأطفال المدعمة، نظرًا لاختفائها منذ شهور بينما رئاسة الوزراء متراخية نحو تحقيق أمنيه ملايين من أطفال مصر يتضررون جوعا، في وقت تقوم وزارة الصحة بصرف علبتين للأسرة شهريا، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويحذر من وقوع كارثة وتعرض عشرات آلاف الأطفال حديثي الولادة للخطر وخاصة الأطفال المبتسرين منهم. وتساءل المركز،" كيف تتمكن الأسر التى تعيش تحت حد الفقر من تلبية حوجة أطفالهم الغذائية؟ خاصة أن منظمات عالمية حذرت من أن الأنيميا وسوء التغذية قضية قومية تهدد صحة المصريين، وأنها لا تعني بالضرورة نقص الغذاء ولكن أيضا اتباع سلوكيات غذائية خاطئة وعدم انتظام الرضاعة الصناعية. وأشار "المصري للحق في الدواء" إلى ضرورة تطبيق اتفاقية الطفل الدولية لحقوق الطفل المادة "6"والتي تنص على " أن لكل طفل حق أصيل فى الحياة"، والمادة "24" والتي تقر بأن لكل طفل الحصول على أعلى مستوى صحي، مؤكدًا أن 180 طفل من كل 1000 طفل يحتاج إلى غذاء تكميلي - ألبان الأطفال المدعمة. أكد المركز أن مصر تحتل المرتبة السادسه كأعلى معدل للوفيات دون سن الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا يأتى بعدها إلا ثلاثة من أفقر بلدان الشرق الأوسط (اليمن - جيبوتى - السودان)، مطالبًا الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أ كثر من 3 ملايين طفل مصري من الموت بسبب عجزها عن تدبير عملة صعبة لاستيراد الالبان، وسرعة حل مشكلة نقص ألبان الأطفال المدعمة ووقف أي زيادة في أسعارها. كما طالب المركز بتوحيد جهات صرف الألبان إلى جهة واحدة تخضع لرئاسة الوزراء وأن تكون لها ميزانية مستقلة للعمل على عدم وجود نقص في الألبان، مشددًا على ضرورة تعامل مديرية الصحة مع الصيدليات لقيد نحو 15 طفل على كل صيدلية مرخصة عن طريق وحدات طب الأسرة أو الوحدات الصحية في القرى بعد توقيع الكشف الطبي علي الأطفال وإثبات حاجتهم إلى اللبن الصناعي. وأشار المركز إلى ظاهرة اختفاء الانسولين المدعم "ماكس تارد"، الذي يعتبر من أهم الأدوية المنقذة للحياة بالنسبة لمرضى السكر عامة ومرضى النوع الأول منه خاصة والذى لا يمكن السيطرة علية إلا بواسطة الإنسولين "40"، حيث أدت قلة نسب توريده إلى عيادات التأمين الصحي بالمحافظات في حدوث أزمة خطيرة داخل عيادات التأمين الصحي وسط حالة من الاحتجاج المستمر والصراخ والعويل، ووصل الأمر للضرب في عدد من المستشفيات، بل قام العديد من المرضى فى الاسكندرية - المنيا - أسيوط- البحيرة - المحلة - المنصورة، برفض أنواع آخرى من الأنسولين نظرًا لعدم كفائته، كما يؤكد الأطباء للمرضى ولكون الأنسولين المستورد أرخص بثلاثة مرات من الصنف الاخر.
وأبدى المركز اندهاشه من أن مكتب وزير الصحة به الآف من الشكاوى على مدار الأشهر الماضية بلا رد فعل مناسب لإنقاذ أرواح الملايين، فالأنسولين بالنسبة للمرضى لا يمكن الاستغناء عنه وهو كالماء والهواء لا يمكن الاستغناء عنهم، ففى ثوانٍ قد يفقد مريض السكر بصره أو تُبتر قدمه نتيجه عدم توفر الدواء.
وحذر المركز المصرى من بداية نقص واضح في أدوية لا غنى عنها للمرضى، وذلك لعدم وجود اعتمادات مالية للاستيراد مثل (البروتامين سلفات لعمليات القلب - حقن كليكسان لسيولة الدم - عقار"داينترا" لعلاج الجلطة والذبحة الصدرية) غير متوافر هو وبديله. لمرضي السيولة ونقصان هذه الادويه يمثل كارثة للمريض لعدم وجود بديل له. وأيضا "مينوفيلين" موسع الشعب الهوائية وبديله "ايتافيلين" عقار "لانوكسين" لعلاج ضعف القلب للأطفال وهذا الدواء مستورد وبديله ليس بكفاءة المادة الفعالة له