أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء عن إلغاء ماراثون رياضي تعتزم تنظيمه في قطاع غزة الشهر المقبل بسبب رفض الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" مشاركة النساء فيه. أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية (الاونروا) اليوم (الثلاثاء الخامس من مارس 2013) إلغاء الماراثون السنوي الذي تنظمه هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة الشهر المقبل في غزة بسبب رفض حكومة حماس مشاركة نساء فيه.
وقال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الانروا لوكالة فرانس برس ان الاونروا "قررت الغاء مهرجان الماراثون المقرر إقامته في العاشر من أبريل القادم في غزة بمشاركة آلاف العدائين وتلاميذ المدارس وعشرات العدائين الدوليين". وأضاف أبو حسنة "للأسف قرار الإلغاء اتخذ بعد مفاوضات مطولة مع حكومة غزة التي رفضت مشاركة المرأة في هذا الماراثون وهذه المفاوضات لم تفض إلى تغيير قرارهم".
لكن حكومة حماس نفت منعها مشاركة المرأة في الماراثون الدولي، موضحة أنها طالبت فقط "بضوابط تنسجم مع العادات" في غزة. وقال عبد السلام صيام أمين عام مجلس وزراء الحكومة المقالة لوكالة فرانس برس "لم نمنع مشاركة المرأة لكننا طالبنا بضوابط تنسجم مع العادات والتقاليد في قطاع غزة". وذكر من هذه الضوابط "الحشمة للنساء وعدم الاختلاط"، بين الرجال والنساء، مؤكدا "لا نمانع بمشاركة الطالبات الصغار".
وأكد أن "قرار إلغاء الماراثون جاء من الاونروا ولا علاقة للحكومة به"، مشيرا إلى أن حكومته "تمنح الحرية للمرأة للمشاركة في النشاطات الرياضية في الأندية في قطاع غزة بما ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا وقيم المجتمع الغزي". وفي بيان قالت حكومة حماس إنها "تعبر عن أسفها لقرار الاونروا إلغاء الماراثون المقرر إجراؤه في غزة"، مؤكدة أنها أبلغت الوكالة الدولية "الموافقة على تنظيمه مع بعض الضوابط المتعلقة بعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني". وقال أبو حسنة أن الماراثون أقيم مرتين في غزة بمشاركة عدائين من كل العالم بمشاركة فاعلة للمرأة، بما في ذلك طالبات مدارس الاونروا في القطاع، موضحا أن عشرات المشاركين والعدائين الدوليين كانوا مسجلين للمشاركة فيه هذا العام وللأسف. وتابع "سنخبرهم الآن بقرار الإلغاء وإذا رغبوا في زيارة غزة فليأتوا كزيارة عادية".
