كرمت هيئة ''أمديست'' الأمريكية المهتمة بأنشطة التعليم والتدريب والتطوير في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، ''لدوره البارز في تقوية روابط التفاهم والتعاون بين الشعب الأمريكي وشعوب العالم الإسلامي''. جاء ذلك خلال استقبال فضيلته وفداً من شباب عشر جامعات أمريكية والذي يزور مصر حالياً في جولة تعليمية ثقافية. وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي في بيان يوم الخميس، إن حديث المفتي مع وفد شباب الجامعات الأمريكية كان حول دار الإفتاء ومراحل تطور المنظومة والخدمات المقدمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم والأقسام الفقهية المتعددة التي يتم استحداثها لتلبية وتوضيح الرأي الشرعي الصحيح القائم على الاعتدال والوسطية. كما تناوي اللقاء الاتفاقات الدينية الموقعة بين دار الإفتاء وعدد من الهيئات الدولية المختلفة، وكذا سعي الدار الدائم على المشاركة في كافة المحافل الدولية لإظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين. كما تطرق النقاش كذلك إلى الأحداث الراهنة في مصر ودور الدار فيها، حسب البيان. وأشار نجم أن المفتي أكد للشباب الأمريكان أن الرابطة بين الشعب والأزهر ودار الإفتاء قوية، فهي رابطة مبنية على الإقرار للأزهر والدار بمكانتهما العلمية والدعوية والإفتائية واستعدادهما تاريخيا للدفاع عن المجتمع المصري وثقافته في مواجهة النفوذ والتدخل الأجنبي. وعن السياسة التي تتبعها دار الإفتاء المصرية أكد مفتي الجمهورية أن الدار مؤسسة مستقلة بالرأي الشرعي منذ إنشائها لم تحابِ أحدًا، سواء أكان نظامًا حاكمًا أم غيره، وهذا يرجع لعراقة ورسوخ هذه المؤسسة التي تولى الإفتاء فيها عبر تاريخها خيرة علماء الأمة. وأوضح المفتي أن دار الافتاء ''رسمت لنفسها طريقًا واضحًا محددًا فيما يتعلق بمصادرها وطرق البحث وشروطه، كما أنها صاحبة عقلية علمية عبر هذه الفترة وما قبلها، ولها جذور في التاريخ ولها خبرة إدراك الواقع''. وأكد المفتي أن الدار لا يمكن أن تهتز لاتباعها منهجًا وسطيًّا، لأنها مؤسسة لديها قدرة على إدراك مصالح الناس في مقاصد الشرع وأكبر دليل على قيام الدار بواجبها أنها أصدرت في الأعوام الماضية ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون فتوى''. من جانبه أوضح الدكتور ماثيو كيو ان تكريم هيئة ''أمديست'' الأمريكية لفضيلة المفتي جاء تقديراً منهم للجهود العالمية التي يبذلها فضيلة الدكتور علي جمعة في مجالات الدين والإعلام والثقافة والفكر, وحوار الأديان ونشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية بين شعوب الأرض.