عن مستقبله الفني، والسر الحقيقي وراء اختفائه إعلاميا وفنيا واجتماعيا، كان ل''مصراوي'' هذا الحوار مع الفنان لؤي. فى البداية.. هل انتهت جميع مشاكلك ابتداء من مشكلتك مع مكتشفك ومنتجك سامح عادل وانتهاء بالمنتج ريتشارد الحاج؟ الحمد لله جميع مشكلاتي تم حلها جميعا بالرغم أنها لم تكن مشكلات إنما سوء تفاهم بيني وبين أصدقائي المنتجين، فالمنتج سامح عادل كما قلت هو مكتشفي ومنتج أول ألبوماتي ''أنا كده'' الذى كان سببا في شهرتي ومعرفتي بالجمهور. وأيضا كان معه ألبومي الثاني ''مين هيقدر'' والذى كان سببا بعد الله سبحانه وتعالى في تثبيت قدمي على ساحة الغناء، وأود أن أشكر صديقي المنتج ريتشارد الحاج الذى تكلل تعاونا معا بمينى ألبوم ''قلبت الدنيا'' والذى اعتبرته وقتها أيضا بمثابة نجاح كبيرلي، وكان سبب في تطوير موسيقى ألبوماتي، وأخيرا أود أن أشكر الأخ الأكبر والصديق محسن جابر لتفهمه موهبتى وما أقدمه من فن وتقديره بضمي إلى كوكبة نجوم شركته كي نتقاسم فيها النجاح الذى أتمنى أن يكون في الفترة القادمة . فوجئت أنك تصرح منذ انضمامك لمجموعة شركات مزيكا أنك سوف تشرع في التحضير لألبومك الجديد.. بالرغم من أن مصادري أكدت أنك قد انتهيت من 50% من أغنيات الألبوم؟ بالفعل قد صرحت بهذا لكن ما تعلمه أنني قد انتهيت من 50% من ألبومي صحيح أيضا فعندي أغنيات تم الانتهاء منها ما يكفى لملئ 5 ألبومات ، فطوال مشواري الفني من 2003 عام حتى الآن وقررت أن أمتلك مجموعة كبيرة من الأغنيات الرائعة التى يرتاح لها صوتى وبالي أيضا. أما بعد انضمامي لشركة مزيكا فبالتأكيد سوف أستشير منتجي الجديد محسن جابر بخبرته الرائعة فى المجال الموسيقي فى أغنياتى الجديدة وإذا كنا أتفقنا بالفعل على 4 أغنيات تعاونت فيهم مع زوجتى الشاعرة رشيدة الحارس ، محمد الرفاعي، سلطان صلاح ،تامر حسين ومن الملحنين أشرف سالم ،محمد يحيى ،مدين ومازالت أستمع حتى الأن لكل جديد حتى يكون ألبومي مكتمل بعناصر نجاحه بشكل جيد. إلى أي مدي سوف يستخدم لؤي في ألبومه الجديد الجمل ال''ليجاتو'' أي الجمل الطويلة فى قالب الغناء الشرقي؟ سوف أستخدم هذا القالب فى أغلب أغنيات الألبوم ، فانا أعشق كثيرا ''السلطنة'' في الغناء ومع سرعة إيقاع الحياة أصبحنا نفتقد لتلك المزاج المعين، أو كما قلت نفتقد للجمل الغنائية ليجاتو أو الجمل الطويلة فى الغناء الشرقي فى ''السمع'' الذى يعشقها المصريين كثيرا إلى جانب القوالب الغنائية الجديدة مثل الهاوس، التكنو. بمناسبة ذكرك للمنتج محسن جابر.. هل سوف تسمح بتدخل المنتج محسن جابر فى أغنيات ألبومك الجديد؟ فى الحقيقة منذ بداياتي ولم يفعل منتج معي هذا إلا أنني مع منتج كبير بحجم العقلية الموسيقية المتفتحة لمحسن جابر، أتمنى أن يسمح بالتدخل فى ألبومي وفى اختيار أغنياته لأنه رجل قضى عمره بجوار الكبار فى الموسيقى وبكل تأكيد سوف يفيدنى ويفيد عملي كثيرا وأن كنت كثيرا متفائل بأن ألبومي القادم سوف يحظى بثقة الجمهور من جديد فيما سأقدمه لهم . هل موسيقى الجاز هي من بحثت عنها طوال ألبوماتك الماضية؟ موسيقى الجاز هي أحد أروع الأشكال الموسيقية فى العالم كله وهى موسيقى قابلة للاندماج بشكل كبير مع جميع العرب والأشكال الموسيقية الشرقية ، بالفعل كلامك صحيح عندما قلت إنني كنت أبحث وأغير الأنماط الموسيقية الشرقية كى أصل لتوليفة جديدة تتيح لي التميز بين الأشكال الموسيقية الموجودة . فبالفعل موسيقى الجاز هى مفاجأة ألبومي القادم وأعد الجمهور أننى سوف أبذل قصارى جهدي فى توصيلى وتأكيدى على استصاغة أذن المستمع العربي لتلك الموسيقى فى قالبها الشرقى المميز الذى سوف أضعها بداخله كى أتميز بها ومن العلم من الممكن أن نصدرها للغرب بشكلها الجديد لنلفت نظرهم لتجديدها ونكون أصحاب الريادة فى تغيير نغماتها عالميا. تعلم أننا نمتلك أحد أهم رواد موسيقى الجاز عالميا وهو المصري يحيى خليل.. فهل من الممكن أن نرى تعاونا بين لؤي ويحيى خليل فى ألبومك الجديد؟ يشرفنى كثيرا التعاون مع رائد موسيقى الجاز يحيى خليل فى ألبومي، لكنني أعلم جيدا قيمته الفنية فلا يسعني طلب ذلك منه لأن الموسيقى يحب أن يعزف فنه مباشرة للجمهور ليستمتع بها . أما ألبومي فسوف أدمج فيه موسيقى الجاز مع آلاتنا الشرقية وسوف أضع صوتي على تلك الآلات ، مما لن يشبع رغبات أي عازف محترف بسماع مقطوعة جاز أصلية ''بتاعت بلدها'' لكن ليست شرقية كما سوف أفعل فى ألبومي. ماهو السر الحقيقى بخلاف المشكلات وراء اختفائك إعلاميا وفنيا واجتماعيا حيث أنك لم تظهر أيضا فى الأوساط الاجتماعية؟ السبب الرئيسي بخلاف المشاكل التي واجهتني، هم أبنائي فبعد أن رزقت بمولودتى الأولي ''ليمار'' 3 سنوات قررت أن أتفرغ نوعا ما للجلوس معها ، فكان إحساس غريب وقت ولادتها . فقررت أن أجلس وقتا كثيرا معها كي أستمتع بهذا الإحساس ثم رزقت بمولودي الثاني ''أسر'' منذ 4 شهور وأتمنى أن أجلس معه كثيرا مثل ''ليمار''، لكن حان وقت العمل لكننى سوف أجلس معه بكل تأكيد الفترة القادمة فالأن عائلتى من وجهة نظري هى عنوان سعادتى وتحقيق طموحاتى الفنية القادمة، ويجب علي أن أهتم بهم وقتا كبيرا مثل الاهتمام بأحلامي وطموحاتى وهو ما أفعله دائما. لؤى يهتم كثيرا بحفلات اللايف.. فهل توقف وإلغاء الحفلات فى مصر الآن سوف يجعلك تغير وجهتك التسويقية لسوق اللايف فى الخليج وأوروبا؟ أستطيع الغناء فى جميع الدول ، وأعلم أنك تسأل السؤال لأنك تعرف جيدا مدى عشقي لحفلات اللايف خاصة فى مصر بالتحديد ، وهذا يعود لأنني أحب كثيرا الشعب والجمهور المصري لكن هذه الفترة التى تمر بها مصر سوف تمر على خير بأذن الله وسوف تعود مصر من جديد للحفلات الرائعة التى كنا نقيمها وكانت لا يوجد بها تحرشات أو أية أفعال غير أخلاقية. فكل ماكنا نفعله أننا نغنى باحترام لجمهور محترم يحب الأغنيات الجيدة و يستمعها وهو ما سوف نفعله على مر الزمان والعصور. أعلم جيدا أنك تسمع كل ما يصدر من أغنيات فى الأسواق...لكن هل انزعجت من فن المهرجانات الذي يقدمه الشباب ''أوكا ، أورتيجا ، فيجو ، عمرو حاحا''؟ طالما هو شكل جديد فى الغناء أو الموسيقى فيجب علي وعلى كل من حولى احترامه حتى وأن كان موضة وأن كان هذا الفن حقيقى وموجود يجب أن يستمر وأتمنى أن يستطيع الاستمرار فلم يزعجني مطلقا ، بل على العكس من الممكن أن أجرب فى أغنية من أغنياتى نغمات موسيقى المهرجانات فهى موسيقى راقصة رائعة وتشعرك بالبهجة. أخيرا.. هل تتفق مع جملة أنك ''مجموعة مركبة من الألغاز الفنية المحيرة في كل شئ''؟ أتفق بشكل كبير مع هذه الجملة، لطالما كانت في الفن فبالفعل أنتمي لهذه النوعية من التركيبات الفنية فى الغناء، وأكاد أغرق فى العمل عندما أدخل الأستوديو لتسجيل أغنية جديدة وأكاد كلما ذهبت لمكان أتمنى أن أسمع شاعرا أو لحنا جديدا يعجبنى كى أتعلق به ولا أتركه فأنا كل تلك التركيبات بشكل بسيط.