أعلن الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مفتي الجمهورية، موافقة المؤسسة علي المساعدة في إعادة استكمال و تجهيز مركز الفيوم للأورام المتوقف من أكثر من 6 سنوات، و كذلك مشروع الإنتاج الحيواني الذي تنوي المحافظة إقامته، جاء ذلك خلال حفل مؤسسة '' مصر الخير'' لتوزيع الماشية الملقحة اصطناعيا علي المستفيدين ، الذي إقامته المؤسسة في بمركز طامية بمحافظة الفيوم، لتوزيع 100 رأس ماشية علي الأسر الأكثر احتياجا لمساعدة الأسر على تحسين مستوى معيشتهم، بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ، والمهندس أحمد علي محافظ الفيوم. وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، :'' نشكر المحافظ علي حضور هذا الاحتفال الذي تقيمه المؤسسة، مضيفا أن هذا الحفل من المجالس التي يرضي عنها الله،و نسال الله أن تكون في ميزان حسناتنا يوم القيامة ، و الحمد الذي جعلنا نودي بعض ما علينا من حقوق ''. وأضاف أن الزكاة ليست منة من أحد ولا هي جباة وإنما هي حق للمحتاج، موضحا أن الإمام الشافعي كان يقول إذا ذهبت لأداء للزكاة لفقير ورفضها تعففا قوتل عليها حتي يأخذها لأنه إذا لم يأخذها فقد أبطل شرع الله، مؤكدا أن الزكاة هي طهره للأخاذ و المعطي، مشيرا إلي أن الزكاة تختلف عن الضرائب و التبرعات لأنها فرض وتطبيق لأمر الله سبحانه وتعالي وركن من أركان الإسلام ولا يكتمل إسلام الفرد من دون أداء الزكاة. وأوضح أن المؤسسة تتبني مشروع تحسين سلالات الجاموس من خلال تلقيحها اصطناعيا بسلالات إيطالية، لتطوير السلسة الحيوانية المصرية، معربا عن أمله في أن تنتقل التجربة لكل قرية مصرية، موضحا أن الجاموس المصري يعطي 8 كيلو لبن في اليوم، و نأمل أن يصل من 22 إلي 28 كيلو لبن في اليوم، والسلالات الملقحة أعطت في المرحلة الثانية نحو 16 كيلو لبن وفي المرحلة الثالثة سوف يصل إنتاجها إلي 24 كيلو لبن، مؤكدا أنه تم إدخال كافة بيانات كل جاموسة هذه السلالات علي الكمبيوتر،وأصبح لها رقم قومي لتحسين السلالات ومواجهة الإمراض. وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير : الحمد لله الذي وفقنا للعمل بطريقة علمية في العلم والإدارة، فلا يصح العمل بدون حسن إرادة وإدارة، وشعارنا من الناس للناس ، ونقدر، وتنمية الإنسان مهمتنا ونبدأ بالإنسان قبل البنيان. وأضاف :'' هيا بنا نخطو للإمام في طريق الله بحسن العمل وحسن النية نعمر الأرض التي طالبنا بأعمارها ، و فالله لا يحب المفسدين''. وقال المهندس أحمد علي محافظ الفيوم، : إنه تعهد الا يتأخر علي أي لقاء خير او تكافل مهما يكون و مهما كان مكانه، لأنه يسعد بمد يد العون للمحتاجين، مشيرا إلي أن مساعدتهم حق علي القادرين وليس تفضل''''. وأشاد حافظ الفيوم بدور مؤسسة مصر الخير وعلي رأسها الدكتور المفتي وكافة العاملين بها مؤكدا أنه لمس بنفسه الجهد الكبير الذي تقوم به المؤسسة ، قائلا :'' أتمني أن أري 100 مؤسسة مثل مؤسسة مصر الخير وان حدث ذلك فلن يكون هناك محتاج ليس في الفيوم فقط ولكن علي مستوي الجمهورية:. وأكد: لو كل واحد أدي ما عليه من صدقة وزكاة وقام بدوه في التكافل لن يكون هناك فقير ، مشيرا إلي أن هناك العديد من المناطق المحرومة في المحافظة في حاجة لمشروعات لزيادة فرص العمل وتوفير دخل كريم للأسر الفقيرة، ومشروعات لتوصيل مياه وصرف صحي لهم. وقال إن هناك مركز للأورام بالمحافظة متوقف من 6 سنوات، وأنه بذل جهد كبير منذ توليه المسئولية لإعادة استكمال المركز وتجهيزه، موضحا أن المركز من قرب الانتهاء من بناءه وتم فتح باب التبرعات ، وأشار إلي أن هناك العديد من أهل الخير سارعوا للمساعدة، حيث جاءته بالمكتب سيدة بسيطة جدا فلاحة ولكنها كانت قد ورثت مبالغ مالي كبير فتبرعات بنصف مليون جنيه، موضحا أنه حاول تكريمها وشكرها الا أنه رفضت أن أكرمها او حتي ذكرها ، وأنها اختفت''، مشيرا إلي أن المركز ينقصه التجهيز وتحدث المفتي ووعد بمساعدة مؤسسة مصر الخير في افتتاح المركز وتزويده في الأجهزة. وقال المهندس بهاء الوسيمى، مدير برنامج التكافل الاجتماعي بمؤسسة ''مصر الخير''، إن توزيع المواشي يأتي فى إطار تنفيذ برامج المؤسسة، المستهدف منها تنمية الإنسان فى مجالات التكافل الإجتماعى والبحث العلمي والصحة والتعليم، للنهوض بالمجتمع والمساهمة فى تقديم خدمات جيدة فى كافة مناحى الحياة. وأضاف '' الوسيمي '' إن المؤسسة تولى اهتمامها فى تقديم المساعدات الإنسانية فى المناطق الأكثر فقرًا، خاصة الأسر محدودة الدخل منهم ، إضافة إلى العمل على مساعدة هذه الأسر، وتحويلهم إلى أسر منتجة من خلال توزيع رءوس المواشى العشار، ورعايتها بشكل جيد ومتابعتها دورياً. وأكد إن المؤسسة قامت بتوزيع 150 رأس ماشية في محافظة أسيوط، و100 رأس ماشية للأسر المستهدفة فى المنيا، خلال شهر فبراير الجارى، مشيرا إلي أن المؤسسة تقوم بتقديم الرعاية الكاملة والغذاء للماشية لمدة عامين، منذ تسليمها للأسر الفقيرة بعد قيام المؤسسة بإجراء أبحاث ميدانية لهذه الأسر، والتأكد من استحقاقهم للمشروع حيث يتم توزيع المواشي الملقحة بسلالات إيطالية لزيادة نسبة الألبان، على أن يتم توفير الغذاء والمتابعة الصحية من جانب المؤسسة طوال فترات الحمل للمواشي ولمدة عامين.