قال المركز المصري للحق فى الدواء أن الحكومة المصرية قامت بشراء 140 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع، و هو ما يعادل أكثر من 17 مليون جنيه، وهو ما يكفى لشراء أدويه للطوارئ فى 155 مستشفى مركزي تابعة لوزارة الصحة وكذلك شراء صفقة أنسولين لعلاج ما يقرب من 8 آلاف مريض بالسكر ممن لا يجدون الأنسولين المدعم . الغاز أكثر.. دواء أقل وأكد المركز فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن تكلفة شراء تلك القنابل كان يمكن استغلالها فى شراء ألبان الأطفال المدعمة لأكثر من 200ألف طفل، كذلك زيادة عدد الحضانات الخاصة بالأطفال المتبسرين الذين ولدوا و عمرهم اقل من 28 يوم الذين تصل نسبتهم من 8 إلى 12% من إجمالى 8 ملايين مولود سنويا . وأضاف المركز في البيان:''إجمالي عدد الحضانات المتوافرة فى المستشفيات الجامعية والتابعة لقطاع الطب العلاجى وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والتأمين الصحي والمؤسسة العلاجية، يبلغ اقل من 400حضانه، مما يعنى وجود عجز فى حوالى 60ألف حضانة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها فى زيادة غرف العناية المركزة ل 210مستشفى مركزى ''. وأشار المركز أن شركة (كومبيند سيستمز) المصدرة لقنابل الغاز، لها سجل سىء السمعة خاصة أنه من معروف أن ماده( سرى اس )، التى سيتم استيرادها أدخلت عليها تطور هام فى منتصف التسعينيات جعلها أكتر سميه، حيث تتفاعل المادة مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفى العينين، مسببة الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوة وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس. وشدد المركز علي أنه فى عام 2000 نشر البروفيسور '' أوفى هاينريش'' في دراسة أجراها معهد جون دانفورث حول قنابل الغاز، أكدت أن هناك عاملين يحددان إمكانية حدوث الوفاة نتيجة لاستخدام هذا الغاز، هما استخدام أقنعة الغاز من عدمه، وما إذا كان من يتعرضون للهجوم بالغاز موجودين فى منطقة مفتوحة أم مكان مغلق، بجانب دراسة أخرى أجريت عام 2004 وانتهت إلى سمية الغاز الشديدة، ودوره فى الإصابة بسرطان القولون. وأشار المركز إلى أن أهم قنابل الغاز هي ''سى ار'' التى يدخل فى تركيبتها الكيمائية مادة البنزوكسازيبين وهى مادة مسيلة للدموع ومسببة للشلل المؤقت وتتسرب ببطء شديد لزيادة معاناة الذين يتعرضون لها، وطورت بواسطة وزارة الدفاع البريطانية لتستخدم فى تفريق المظاهرات فى أواخر خمسينيات القرن العشرين. أثار الغاز: عمى مؤقت ووفاة وأضاف المركز أن هذه القنابل قد تسبب حدوث عمى مؤقت، وسعال وصعوبة فى التنفس وهلع ودرجات عالية من الرعب وانفلات فى الأعصاب، ويمكن أن ينتج عنه شلل فورى، كذلك ويشتبه فى أن تحول إلى مادة سامة فى حالة ابتلاعه أو دخوله فى مناطق الحلق والتعرض وقد يتسبب فى الوفاة فى حالة التعرض لابتلاع لكميات كبيرة منه.