يحيي الليبيون اليوم الأحد الذكرى الثانية للثورة التي بدأت من مدينة بنغازي شرقي البلاد في فبراير من عام 2011 ضد حكم العقيد معمر القذافي. واستبقت السلطات الليبية الذكرى الثانية للثورة بتكثيف الإجراءات الأمنية وتعليق حركة الطيران الدولي باستثناء مطاري بنغازي وطرابلس وكذلك الدخول والخروج من جميع المنافذ البرية خلال الفترة من 13 وحتى 18 فبراير، تحسبا، لأي طارئ أمني. وبدأت المدن الليبية الاحتفالات بهذه الذكرى أمس الأول الجمعة بمظاهرات حاشدة شهدتها شوارع المدن الرئيسية. وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في تصريحات صحفية أمس: ''لقد برهن الليبيون للعالم أنهم الشعب المتحضر الذي ثار على الظلم والطغيان والاستبداد وحقق الحرية وأثبت أنه أهل لتحمل مسؤولية الحرية واستحقاقها''. وقام وزير الدفاع محمد محمود البرغثي أمس بجولة تفقدية شملت عددا من الثكنات والوحدات العسكرية في بنغازي ''مهد الثورة الليبية''، وهنأ الضباط وضباط الصف وجنود هذه الوحدات بالذكرى السنوية الثانية للثورة. ووفقا لصحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية، من المقرر أن يشهد رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف ورئيس الوزراء علي زيدان وعدد من أعضاء الحكومة والمؤتمر الاحتفالات التي ستشهدها مدينة بنغازي، التي وقع عليها لاختيار هذا العام لبدء الاحتفال الرسمي. وأصدر محتجون في بنغازي مساء الجمعة بيانا طالبوا فيها بعودة المؤسسات التي نقلها النظام السابق من بنغازي وباقي المناطق الليبية إلى مقارها السابقة والقضاء على المركزية والتوزيع العاجل للمؤسسات الاقتصادية على مختلف المناطق الليبية بما يكفل التنمية في مختلف المناطق. كما أمهلوا المؤتمر الوطني والحكومة حتى نهاية مارس المقبل لإصدار القوانين والقرارات التي تؤكد هذه الحقوق بما يكفل التزامهم بتنفيذها وفقا لجداول زمنية محددة. وحمل المحتفلون المؤتمر والحكومة مسؤولية أي تصعيد أو احتقان في الشارع الليبي في حال عدم اتخاذهم لإجراءات واضحة تضمن استيفاء الحقوق وتنفيذ المطالب.