أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الوحدة العربية ضرورة قصوى يجب أن يوليها القادة كل العناية والسعي الجاد لتحقيقها حتى يتم قطع الطريق على كل التدخلات الأجنبية من هنا أو هناك. وأعرب الطيب - خلال لقائه، الخميس، في المشيخة بوزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة - عن ثقته التامة بأن الأخوة في البحرين الشقيقة سيتجاوزون وبسلام المحنة العابرة التي يمرون بها في قوة إيمان وبإرادة الشعب البحريني صاحب التاريخ الحضاري العريق. وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تدعيم العلاقات بين مصر والبحرين بصفة عامة، وبين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية بمملكة البحرين بصفة خاصة. ومن جانبه، أبلغ وزير خارجية البحرين تحيات وتقدير وشكر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لفضيلة الإمام الأكبر على مواقفه القوية والرائعة في دعم وحدة الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، ووحدة دولة البحرين بصفة خاصة لتجتاز أزمتها المفتعلة والتي يراد بها تقسيم الشعب البحريني إلى طوائف ومذاهب. وقال ''إن الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة يعيد له أمجاده التي تربع عليها على مر العصور والأزمان، باعتباره معبرا عن ضمير الأمة التي يحاول أعداؤها تمزيق وحدتها وتشتيت شملها لاستنزاف مواردها الطبيعية والبشرية، مما يجعل أنظار أبناء الأمة شاخصة إلى الأزهر الشريف ليقودهم بحكمته ووسطيته واعتداله إلى بر الأمان''. وجدد الوزير دعوة ملك البحرين لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة البحرين واللقاء بملكها، ووعد الطيب بتلبية الدعوة في الوقت المناسب. وكان شيخ الأزهر قد أكد فى لقائه أول أمس مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفضه لأى تدخل فى شئون دولة البحرين أو أية محاولات لنشر المد الشيعي.