قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، إن مهمته منذ تولي منصب الإفتاء، هو تحويل الدار إلى مؤسسة عالمية تتجاوز المكان والزمان والأشخاص, لتعطي النموذج لكل مؤسسات الإفتاء في العالم, عن طريق الاستعانة بالعلم الحديث, من خلال استحداث إدارة الحساب الشرعي وإدارة التحكيم, وإدارة الإعلام, وإدارة التطوير البرمجي, وعقد بروتوكول مع المرصد, والاستعانة بهيئة المساحة. وأكد اهتمامه بتربية الجيل الثاني والثالث إلى أن أصبح هناك جيل رابع، يتمثل في تبني الطلبة المتميزين من كلية الشريعة، ليكونوا قادرين على تولي المسئولية عبر التاريخ. وقام الدكتور على جمعة، ومحمد صابر عرب، وزير الثقافة، وأحمد المسلماني، مقدم برنامج الطبعة الأولى على فضائية دريم، وأحمد عمر هاشم، ومحمد عمارة، رئيس تحرير مجلة الأزهر، صباح اليوم السبت بافتتاح معرض إنجازات دار الإفتاء المصرية، تحت عنوان ''المشوار .. 3650 يومًا إنجازات''. وأشار إلى دور الإفتاء في فض النزاعات بين الناس بالرضا، قائلاً: ''لا نعرف من التعصب إلا ما كان تعصباً للعلم والإصرار على التقدم، ونشر الحب والسلام بين الناس وعمارة الأرض وعبادة الله. وأضاف أنه قام بالتعاون مع وزارة الثقافة بالحفاظ على وثائق دار الإفتاء من خلال ترميم هذه الوثائق بوضعها في دار الوثائق المصرية, بعد تصويرها أكثر من نسخة, أحدها في دار الإفتاء, والأخرى بالبنك المركزي, وثالثة في مؤسسة الأزهر. واختتم كلمته بأنه يهدي هذه الإنجازات لمن يخلفه في تولي مهمة الإفتاء في هذه الدار, لاستكمال مسيرة العمل والإنجاز. وضم المعرض مؤلفات الدكتور على جمعة، والمطبوعات التي أصدرتها دار الافتاء المصرية والأخبار والمقالات الخاصة بها، بجانب وجود ركن للإعلام الإلكتروني تتضمن توضيح للموقع الخاص بالدار على الانترنت وأمانة الفتوى، وإدارة الفتوى الهاتفية، واللائحة الداخلية، وشرح خاص بموسوعة الفتاوى، والمرصد الإعلامي، وبيان للمطبوعات والكتب والدوريات .
