أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الخميس، خلال مؤتمر ''مبادرة نبذ العنف''، الذى حضره العديد من رمز القوى الوطنية بمقر مشيخة الأزهر، أن الدماء المصرية معصومة مسلمة أو مسيحية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء جاء بعد مقابلة شباب الثورة الذين طرحوا مبادرة لنبذ العنف، وطالبوا الأزهر بتبنيها وطرحها للنقاش مع مختلف القوى السياسية، ثم إعلانها للناس بأمانة. وتحدث الطيب، عن دور الأزهر على مر التاريخ، كبيت وطني مصري، يبحث مستجدات الأمور ويناقش التحديات التي تواجه الوطن، مشيرا إلى تبنيه ميثاق الحقوق الوطنية التي أعلنها النبي محمد صلى الله وسلم قبل 14 قرنا، وأكد فيه على حرمة الدماء. وأوضح شيخ الأزهر أن المبادرة التي طرحها شباب الثورة للمناقشة، هي جملة من المباديء والأصول التي يرون أنها تعالج الموقف الراهن، من بينها الالتزام بقداسة وحرمة الدماء والأعراض كواجب ديني ووطني، وصيانة كل قطرة دم مصري باعتبارها قاعدة الأمن والأمان التي تحقق البناء لهذا الوطن. وقال الطيب: " إذا كان التعدد والتنوع والاختلاف هو سنة الله في الكون، فإن واجب التيارات السياسية، الالتزام بتنفيذ هذه التعددية السلمية عن طريق التداول السلمي للسلطة، وتحريم وتجريم كل الأفكار التي تدعو إلى التغيير بالعنف أو الدماء". داعيا كل المنابر الإعلامية والسياسية لنبذ العنف، وقيامها بحملة منظمة لإعادة الحياة السياسية للنهج السلمي الذي قامت عليه ثورة 25 يناير، وأن تشارك جميع القوى السياسية دون إقصاء لأحد في الحوار الوطني، الذى هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحات المواطنين، باعتبار أن الحوار هو السبيل للتعاون والتعايش السلمي .