أنهت البورصة المصرية سلسلة الخسائر المتواصلة طوال الجلسات الثلاث الماضية، وأغلقت بنهاية تعاملات اليوم الاربعاء على ارتفاع جماعي لمؤشراتها، مع تفاؤل المستثمرون بقرب حل الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها مصر مؤخرًا. وتفاعلت البورصة إيجابيًا مع اعلان الدكتور ومحمد البرادعي للحوار مع مؤسسة الرئاسة والقوي السياسية لإيجاد حل للازمة الحالية، بالإضافة إلى تفويض الرئيس محمد مرسي، للمحافظين بتخفيف أو إلغاء حالة الطوارئ في محافظات القناة الثلاث. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 3.7 مليار جنيه، ليصل إلى 374,1 مليار جنيه، مقابل 370,4 مليار جنيه عند اغلاق جلسة أمس الثلاثاء. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة ''أي جي اكس 30'' بنحو 1.47% مغلقًا عند مستوي 5576.01 نقطة، فيما صعد المؤشر الثانوي الخاص بالأسهم المتوسطة والصغيرة ''أي جي اكس 70'' بنسبة 1.46% ليصل إلى 457.54 نقطة، بينما بلغت نسبة صعود المؤشر الأوسع نطاقًا ''أي جي اكس 100'' نحو 1.25% ليغلق على 780.77 نقطة. وشهدت جلسة اليوم التداول على 166 سهم، ارتفع منها 126، فيما تراجعت أسعار 16 سهم فحسب، وحافظ 24 سهم آخرين على سعر الاغلاق السابق. وسجلت قيم التداولات تراجع كبير، بعد أن بلغت 273,469 مليون جنيه، بحجم تداولات على الأسهم بلغ 57,918 مليون ورقة مالية، عن طريق 13,499 ألف عملية.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين.. اتجه المصريون نحو الشراء، مسجلين صافي شرائي بنحو 18,995 مليون جنيه، فيما فضل العرب والأجانب الاتجاه نحو البيع، مسجلين صافي بيعي بنحو 216 ألف جنيه و 18,778 مليون جنيه على التوالي. يذكر أن البورصة المصرية سجلت خسائر سوقية بلغت نحو 12.2 مليار جنيه خلال الجلسات الثلاث الماضية، تأثرًا بالوضع الأمني والعنف في القاهرة وعدد من المحافظات، والذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن 50 شخص وإصابة المئات