صرح المتحدث الرسمى بإسم وزارة الداخلية أن الوزارة وهى تؤكد على إيمانها الراسخ بحق المواطنين فى التظاهر والتعبير السلمى عن الرأى، فإنها تسعى وبكل ما تملك من جهد وطاقة لتأمين أبناء الوطن حال ممارستهم لهذا الحق، إلا أن قوات الشرطة تواجه بإعتداءات نوعية غير مسبوقة صاحبها ظهور جماعات تنتهج العنف ويحوز أعضائها مختلف أنواع الأسلحة. وأكدت الداخلية في بيان رسمي صدر عنها مساء اليوم الثلاثاء رصد الإجهزة الأمنية بها خلال الساعات الماضية قيام بعض العناصر المندسة بإستغلال التظاهرات السلمية وتصعيد محاولاتهم لاقتحام العديد من المنشآت الحكومية " الديوان العام لعدد من المحافظات – بعض مجالس المدن "، وإستهداف عدد من المرافق العامه الخدمية " محطات توليد الكهرباء – محطات المياه ".
وإقتحام بعض المنشآت السياحية " فندق سميراميس " وإتلاف مدخله وسرقة عدد من محلاته التجارية، وإمتداد هذه الإعتداءات إلى تعطيل مرفق السكه الحديد وقطارات مترو الأنفاق وقطع كوبرى 6 أكتوبر وقصر النيل، وتهديد عدد من المنشآت الدبلوماسية بمحيط منطقة جاردن سيتى.
فضلاً عن الإعتداء على العديد من المنشآت الشرطية، مستغلين فى ذلك تزايد تفاعلات المشهد السياسى خلال المرحلة الحالية، وقد تصدت قوات الشرطة لكل هذه التجاوزات وتمكنت بعد جهود مضنية من إحباطها. وقد تمكنت أجهزة الأمن وبمساعدة المواطنين الشرفاء من ضبط عدد ممن إستغلوا تلك التظاهرات السلمية وقاموا بأحداث عنف وتقديمهم للعدالة . وناشدت وزارة الداخلية كافة القوى السياسية والثورية الاضطلاع بمسئولياتها الوطنية والقيام بدورها فى إيجاد حلول فاعله للأزمة الراهنة التى تضع على عاتق رجال الأمن أعباء فوق طاقة البشر، حيث أن إستمرار تفاعلات المشهد السياسى بوضعها الحالى ستلقى بظلال كثيفه على إستقرار الحالة الأمنية التى يسعى الجميع إلى تحقيقها. وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أنه'' في هذا الصدد ومن منطلق قيامها بواجبها الوطني وسعيها الحثيث لإستعادة الأمن، وبجهود رجالها الأوفياء، عازمة على مواصلة التصدى لكافة أشكال الخروج عن القانون، واثقة من تكاتف ومساندة أبناء مصر مع جهازها الأمني. كما تؤكد مجدداً على عقيدتها الثابتة التي تضع صوب أعينها تحقيق أمن وسلامة المواطنين فقط، وتنأى بنفسها بعيداً عن تفاعلات المشهد السياسي.