أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، في لقاءه طلبة الكلية الحربية أن التحديات والإشكاليات السياسية والإقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حاليا تمثل تهديداّ حقيقياّ لأمن مصر وتماسكها، وأن استمرار هذا المشهد دون معالجه من كافة الأطراف يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر علي ثبات واستقرار الوطن. وأضاف خلال لقاءه بطلبة الكلية الحربية أن محاولة التأثير علي استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومي المصري، ومستقبل الدولة المصرية إلا أن الجيش المصري سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة المصرية، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم. وأضاف أن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس إنما يهدف الي حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة وعلي رأسها مرفق قناة السويس الحيوي الذي لن نسمح بالمساس به، ولمعاونة وزارة الداخلية التي تؤدي دورها بكل شجاعة وشرف. وقال أن استمرار صراع مختلف القوي السياسية واختلافها حول إدارة شئون البلاد قد يؤدي الي انهيار الدولة ويهدد مستقبل الاجيال القادمة. وأوضح أن القوات المسلحة تواجه اشكالية خطيرة تتمثل في كيفية المزج بين عدم مواجهه المواطنين المصريين وحقهم في التظاهر، وبين حماية وتأمين المنشأت والأهداف الحيوية وهذا ما يتطلب أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف أثنائها. وفي نهاية اللقاء أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمنظومة الاعداد المهاري والعسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، مؤكدًا أنهم أمل مصر وغداها ومستقبلها، وأنها أمانة في أعناقهم ولن يستطيع أحد أن ينال منها طالما أن قواتها المسلحة بخير.