شاهد الفيديو المتحدث باسم الداخلية قال اللواء أسامة إسماعيل، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية، إن أحداث شارع القصر العيني بدأت فجر الخميس، حيث تجمع بعض المتظاهرين وقاموا بإزالة الحاجز الأمني المكون من الكتل الأسمنتية، وتم التعامل معهم بفتح الحوار، وإقناعهم أن تلك الحواجز لحماية المنشآت الهامة للدولة، وبالفعل هدأت الأمور إلا أن القوات الأمنية فوجئت ظهر اليوم بإلقاء الحجارة وعبوات المولوتوف وطلقات الخرطوش على القوات، ما أسفر عنه إصابة ثلاثة من الضباط من ضمنهم مفتش مباحث، وعميد في الأمن المركزي، ومأمور قسم قصر النيل، وإصابة ثلاثة من المجندين. وأضاف إسماعيل خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء الخميس، أن القوات تعاملت مع الموقف وكأنه احتكاك متعمد من جانب بعض الأشخاص الخارجة عن القانون، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل مع الموقف بأعلى درجات ضبط النفس، بينما تقوم أجهزة البحث الجنائي بمواصلة جهودها لتحديد مرتكبي تلك الوقائع. وأشار المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية إلى أن أجهزة الدولة وجميع التيارات السياسية تتحدث عن الاحتفال بذكرى الثورة باكر الجمعة الموافق 25 يناير، إلا أن بعض العناصر تحاول إفساد تلك المناسبة وتحويل تلك المواقف لاشتباكات ، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بتأمين المواطنين في جميع المسيرات السلمية بالإضافة إلى الممتلكات الخاصة والمنشآت الهامة، لكن من المعتاد أن هناك خروج عن القانون في تلك المناسبات. وأكد إسماعيل أن الشرطة أصبح لديها قدرة كبيرة من الخبرة في التفريق بين المظاهرات السلمية، ومثيري الشغب، ففي ميدان التحرير ، وميدان سيمون بوليفار هناك معتصمين سلميين، وأخرين من مثيري الشغب الذين تعدوا على الممتلكات، وتم ضبطهم في حينه، وعرضهم على القضاء، وصدرت أحكام بإدانتهم بالسجن والحبس. وتابع إسماعيل: ''نتمنى خروج مظاهرات الغد بشكل سلمي ونناشد عدم إثارة الشغب، فنحن لا نميز بين الأحزاب في توفير التأمين الكافي لهم ''، مؤكدًا على أن الحياد لن يكون سلبياً، مناشدًا جميع القوى بعدم الاحتكاك والمصادمات مع الشرطة.