قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية، إنه لابد أن تعلن الولاياتالمتحدةالامريكية تفاصيل تصريحات سفيرتها في مصر، ''آن باترسون''، وتوضيح موقف أمريكا من تلك التصريحات. جاء ذلك على خلفية تصريحات ''باترسون'' لصحيفة ''معاريف الإسرائيلية''، حول حق إسرائيل الكامل في أرض مصر لأنها أرضها في الأصل، وأن اليهود طُردوا من مصر بعد أن شيّدوا الأهرامات وأبا الهول وهم أجدادها وأن المصريين زوروا التاريخ، وأنه عندما حللوا الحمض النووي ل''توت عنخ آمون'' وجدواأنه يهودي، حسب قولها. وأشار هريدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج ''الشعب يريد''، المذاع على قناة التحرير، إلى أنه يعرف السفيرة الأمريكية شخصيًا منذ أن كان سفيرًا بباكستان، وكانت هي السفيرة الأمريكية بباكستان، موضحا أنه لا يظن أن تصرح السفيرة الامريكية مثل تلك التصريحات المنتهكة لسياسات وحضارة مصر، لما لديها من كياسة وفطنة دبلوماسية كبرى، ولذلك ينبغي مراجعة الموقف جيدًا.
وفى سياق أخر، وعن تعيين المستشار محمود مكي سفيرًا لمصر بالفاتيكان، قال ''هريدي'' إنه من حق الرئيس أن يعين من يمثل مصر بالدول الخارجية، مؤكدًا أن 30% من السفراء الأمريكيين يتم تعينهم تعين سياسي بعيدًا عن السلك الدبلوماسي وبعيدًا عن وزارة الخارجية. ونوه ''هريدي'' على أن دور ''مكي'' حين تولى منصب نائب رئيس الجمهورية كان طرفا أساسيًا في إعداد قوانين كانت اعتداء على حقوق القضاء، ولذلك فإنه كان يجب أن يتم تعينه في دول بعيدة عن أوروبا لأن الدول الأوروبية تحترم القوانين، مضيفًا أن أمريكا والدول الأوروبية تطلب أن نرسل إليها كبار الدبلوماسيين والسياسيين أصحاب الخبرة والحنكة الدبلوماسية.
