قال حازم حجازي، رئيس مجموعة الفروع والخدمات المصرفية للأفراد بالبنك الأهلي المصري، أن استقالة طارق عامر رئيس البنك جاءت في غير وقتها، وأن البنك خسر كفاءة مصرفية كبيرة. وأضاف في تصريحات لمصراوي اليوم الاثنين، أن ''عامر'' أنجز الكثير من الإصلاحات في البنك خلال الخمس سنوات الأخيرة مما أدى إلى زيادة الأرباح وارتفاع كفاءة العاملين بالبنك، ولكنه في الوقت نفسه كان حريصاً على أن يدير البنك بنظام مؤسسي وهو الأمر الذي لن يؤثر على أداء البنك بعد استقالة ''عامر''. ولفت ''حجازي'' إلى أن ''عامر'' كان يعرب في الفترة الأخيرة عن أنه متعب ويريد أن يستريح من المسئولية، مستبعداً أن يكون قرار رئيس الوزراء الأخير بوضع حد أقصى لرواتب رؤساء مجالس إدارات البنوك حيث أكد ''حجازي'' أن ''عامر'' طبق الحد الأقصى على راتبه منذ ما يقرب من عام. وأشارت تقارير صحفية إلى أن هناك العديد من الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس البنك الأهلي خلفًا لطارق عامر أبرزهم شريف علوي، نائب رئيس البنك، الذي شغل منصبه بالتوازي مع تولي عامر رئاسة البنك الأهلي، والمطّلع على أغلب الملفات بالبنك والقروض المشتركة والتسويات مع المتعثرين وغيرها من القضايا التي تأتي على قائمة أولويات البنك.
ولكن ''حجازي'' أوضح لمصراوي أن كل ما يثار حول خليفة عامر هي مجرد تكهنات، وأنه لا يوجد اسم محدد للترشح لرئاسة البنك.
وكان الدكتور فاروق العقدة قد تقدم باستقالته منذ عدة أيام من منصب محافظ البنك المركزي وتم اختيار هشام رامز لخلافته.
ويذكر أن طارق عامر كان بين عدد من الأسماء المرشحة لخلافة فاروق العقدة في البنك المركزي والتي كان منها أيضاً محمد بركات رئيس بنك مصر، ومنير الزاهد رئيس بنك القاهرة، هشام رامز المحافظ الجديد. كما يشغل ''عامر'' رئاسة اتحاد بنوك مصر، حيث أنه من المتوقع أن يترك هذا المنصب وفقاً لما جاء في رسالة استقالته أنه سيتفرغ لأسرته وشئونه الخاصة. وكان عامر قد أرسل اليوم الاثنتين رسالة بالبريد الإلكتروني للعاملين أعرب فيها عن سعادته بخدمته للاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه سيتفرغ لأولاده ويعتزل العمل المصرفي. وقال ''عامر'': ''بعد خمس سنوات معكم حافلة بالمشاعر الإنسانية والحب والتواصل والإخاء أودعكم، وأودعكم وأنا مطمئن عليكم وعلي أحوالكم وأحوال البنك الأهلي المصري الذي عملنا بإخلاص وحب نادر معاً لنضيف إلي صرح هام في هذا الوطن الغالي''.
وأوصي ''عامر'' العاملين بالترابط والحفاظ علي المكتسبات، وقال: الوطن كثرت جراحه ولا يستطيع أن يتحمل أوجاع من مؤسسة كبري مثل مؤسستنا.
وتابع: ''الآن وبعد عشرة سنوات من العمل العام بذلت فيها أكثر من طاقتي وجهدي أتطلع إلي الاستراحة لفترة أرتب فيها شئوني الخاصة وألتفت فيها إلي أولادي وأسرتي ولدي رضا داخلي أني أديت واجبي بكل ما استطعت من جهد وفكر وإخلاص''.
ويذكر أنه تم تعيين طارق عامر رئيساً للبنك الأهلي المصري في أبريل عام 2008 .