قال حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر قد استغرقت وقتا اطول من المتوقع، نظرًا للسير نحو التغير مع اشتراط وجود اجماع على رأى واحد يلتزم به الجميع. ولفت ''صالح'' خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للغرف التجارية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن معدلات البطالة وصلت إلى 18%، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى 70 مليار دولار في صورة استثمارات للحد من البطالة. واضاف الوزير أن الثورة المصرية كانت تحت قيادة الشعب ولم تكن ثورة لقائد واحد، فجميع الشعوب في ثورات الربيع العربي كانوا '' ابو عزيزي وخالد سعيد '' ، لذا تم نقل السلطة من انظمة الحكم المستبدة إلى انظمة حكم الشعوب نفسها، لافتا إلى اننا في حاجة الى خلق فرص اقتصادية. واوضح ''صالح'' أن صادرات منطقة الشرق الاوسط وصلت إلى 365 مليار دولار، وهى تعادل صادرات بلجيكا، لافتا إلى أن منطقي الشرق الاوسط وشمال افريقيا تساهم بما لا يقل عن 1% من صادرات العالم غير البترولية مقارنة 10% لدول شرق اسيا، 4% لدول امريكا للاتينية. واشار الوزير إلى ان مصر تواجه تحديات مالية كبيرة، قائلًا: ''كما اننا نعانى من خسائر اقتصادية تصل الى 120 مليار دولار خلال العامين الماضيين، بنسبة انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 24.4%''. وتابع: ''اهم التحديات الرئيسية التي تتعامل معها الوزارة هي أن نسبة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بلغت 8% فقط من الاعتمادات البنكية في مصر، مقارنة ب65% بالدول الاخرى ، وهو ما أدى إلى انخفاض القدرة التشغيلية في منطقة الشرق الاوسط مقارنة بتركيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، والتي تبلغ طاقاتها التشغيلية 90%. ولفت الوزير إلى وجود اتجاه حكومي لتعزيز لوجستي في التجارة مع الدول العربية وافريقيا، مشيرًا إلى أن الحكومة بصدد دراسة شبكة للوجستية مع السعودية والاردن والسودان وليبيا. واعلن وزير الصناعة التجارة الخارجية، أنه سيتم إنشاء منطقتين صناعيتين (ايطالية وسوريا) خلال العام القادم، مقترحا تأسيس لجان مشتركة من وزراء التجارة والنقل بتلك البلدان، لوضع خطة اقليمية لإحداث ثورة على حالة التجزئة بالمنطقة، خاصة بالمناطق التي يوجد بها لوجستيات تجارية وعوائق تجرية غير متعلقة بالرسوم والتعريفات.
