استنكر خالد علي، المحامي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، العنف تجاه الباعة الجائلين قائلاً '' قبل الثورة كان العنف يستخدم ضد الباعة الجائلين الذين لا يملكون تأمين صحي ولا تأمين بطالة وبعد الثورة سن قانون 105 ؛ لتشديد العقوبة عليهم، بالتالي جاء الاهتمام بالجانب الأمني وتم إغفال الجانب الاجتماعي والاقتصادي للأسرة وهذا لا يحل الأمر وإنما يؤدي لحالة من الكر والفر بين الحكومة والأمن وبينهم، لأن ذلك يرتبط بغياب الرؤية تجاه العدالة الاجتماعية. ونوه خلال كلمته بمؤتمر نظمته حركة ''الإشتراكيون الثوريون'' بعنوان '' شهادات من نضال العمال في مواجهة الغلاء والفساد والخصخصة والاضطهاد'' إلى امتلاك البلاد لعمال قادرين على تشغيل مصانعهم بجهودهم الذاتية وهذا حدث ونجح بالأرجنتين، مؤكداً إن إعادة الاعتبار للقطاع الزراعي والصناعي يعيده أيضا لمقومات الاقتصاد المصري. وأشار إلى أنه كان يتمنى أن يتم التعامل مع القضايا التي يرفعها العمال؛ لاسترداد شركاتهم ومصانهم، بجدية بعد ثورة 25 يناير، كإحلال ''أبو هشيمة'' لصناعة الحديد بدلاً من ''أحمد عز''، فضلا عن تعويم الجنية المصري الذي أصبح خراب للديار، وعلى الحكومة وقف الطريقة الأمنية التي كان يتعامل بها النظام السابق وإلا سيضيع الأمان. وأكد أن شعور العمال بالعدالة الاجتماعية يؤدي إلى الاستقرار والحوار معهم ونقابتهم المستقلة هو طريق لتلك العدالة ، منوهاً أن الاحتجاجات ستتصاعد بسبب السياسات الفاشلة والتنكيل بهم. من جهته، اعتذر كمال أبو عيطة عضو مجلس الشعب المنحل على اختيار الشعب لمرشح الإخوان محمد مرسي، في انتخابات الرئاسة، معترضاً على سياستهم العاملة وخاصة تجاه العمال. وأوضح ''جمال عثمان''، القيادي العمالي بشركة ''طنطا للكتان '' أن الاتجاه الذي تسلكه حكومة الإخوان العمال يكاد يكون عدمي؛ حيث اقتنصوا حقهم بالكامل في نسبة ال 50% مشيرا إلى أنهم رفعوا دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء هشام قنديل، وأخذوا حكم لصالحهم، ولكنه لم ينفذ؛ لذلك رفعوا دعوى أخرى تطالب ''قنديل'' بتنفيذ الحكم، بأخذ الشركة من المستثمر لصالح الدولة. ونوه إلى أن الدولة كانت ستأخذها بدون دعوى أخرى حيث يستطيع العمال تقسيط ثمنها والدفع من أرباح الشركة خلال ثلاثة سنوات، وأنه في حالة عدم تنفيذ ''قنديل'' للحكم سيفعلوا كما فعل عمال :المراجل البخارية''، حيث نفذوا الحكم بأيدهم، داعيا النزول في ذكرى 25 يناير لتنفيذ واستكمال مطالب الثورة. فيما نقل رئيس النقابة المستقلة للبائعة الجائلين ''أحمد حسين'' عتاب 5 ملايين بائع جائل إلى بعض الإعلاميين لوصفهم الباعة بالبلطجية، قائلاً '' مثلنا مثل باق المجتمع بيننا خالد علي والفاسد، ومن بالتحرير لا يمثلونا''.