أعرب حزب الدستور عن أسفه للأحداث التي يشهدها مقره الرئيسي منذ مساء الأحد الماضي، وقرار عدد من شباب الحزب الاعتصام فيه للدفع لتلبية مطالب محددة. وقال خالد داود المتحدث الإعلامي للحزب في بيان اليوم الثلاثاء ''إيمان الحزب المطلق بحق جميع المواطنين المصريين في التعبير عن آرائهم بالوسائل السلمية والديمقراطية، بما في ذلك أعضاء الحزب''.
وأوضح أن ما يحدث الآن في مقر الحزب هو تعبير عن آراء مختلفة داخله، وفي مرحلة ما زال الحزب يعمل فيها على تأسيس هيئات الحزب بالكامل في ظل ظروف داخلية صعبة ومعارك متعددة كان على رأسها مؤخراً المعركة لإلغاء الإعلان الدستوري الباطل نهاية شهر الماضي، ولاحقاً معركة الدستور نفسه، حسبما قال.
وأشار الحزب إلى أنه كان في مقدمة الأحزاب الداعية إلى دستور يليق بالمصريين بعد ثورة 25 يناير ويحقق مطالبهم، ومطالب ثورتهم "عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، لافتاً إلى أن قيادة الحزب تبذل جهوداً حثيثة على مدى اليومين الماضيين لحل الخلاف القائم، وتأمل في أن نتمكن من تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن وسريعاً.
كان الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومؤسسه، قد قام أمس الأول الأحد بتوجيه رسالة لأعضاء الحزب أوضح فيها الإجراءات التي سيتخذها الحزب في الفترة القادمة، ومنها أن يبدأ الإعداد لعقد المؤتمر العام الأول للحزب، وإجراء انتخابات داخل الحزب من القاعدة إلى القمة عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب.
كما قرر البرادعي إعادة تشكيل لجنة التسيير من جديد، على أن تكون اللجنة المشكلة مسؤلة عن تقديم تقارير دورية في اجتماعات الهيئة العليا عن الوضع في مختلف لجان الحزب، وتكليف الأمين العام وأمين التنظيم بالانتهاء من عملية الهيكلة في جميع المحافظات في موعد غايته 15 يناير وفقاً للأسلوب المحدد في القرار الصادر في 19 نوفمبر الماضي بالاستعانة بفريق عمل يعاون لجنة المحافظات، على أن ينتهي عمل اللجنة والفريق بانتهاء عملية الهيكلة، وكانت تلك القرارات قد أثارت الانقسام بداخل الحزب. وقرر البرادعي تعيين بسنت فهمي نائبة لرئيس الحزب تتولى الإشراف على لجان الشؤون المالية والتمويل والتسويق، وإعادة تشكيل لجنة التسيير من كل من الدكتور إبراهيم نوار، الدكتور أيمن إسماعيل، باسل عادل، جميلة إسماعيل، جورج إسحاق، الدكتور حسام عيسى، الدكتور علاء الأسواني، الدكتورة هالة شكر الله، ويسري نصر الله.
فيما قام الدكتور البرادعي بتشكيل لجنة الإعداد للانتخابات البرلمانية تحت إشراف رئيس الحزب من حسام عيسى مقرراً، الدكتور إبراهيم نوار عضواً، الدكتورة أنيسة حسونة عضوة، السفير السيد قاسم المصري عضواً، عمرو صلاح عضواً، محمود سالم عضواً، مصطفى الجندي مستشاراً، جميلة إسماعيل مستشارة، باسل عادل مستشاراً، على ألا يحق لعضو اللجنة الجمع بين عضوية اللجنة والترشح للانتخابات القادمة، وأنه للجنة أن تستعين في عملها بمن ترى.
وسوف تتولى اللجنة اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات القادمة، بالتشاور مع لجان الحزب في مختلف المحافظات وفقاً لمعايير موضوعية، وفي إطار التنسيق مع الأحزاب التي سيتحالف معها في العملية الانتخابية.
