قررت الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، توزيع الفائض المالي لحجاج الجمعيات الأهلية بكل محافظة وفقاً للتكلفة الفعلية لكل فندق بالمستويين العام والاقتصادي، حيث سيتم توزيع المبالغ للحجاج من خلال مديريات الشئون الاجتماعية بالمحافظات. وقال بيان للوزارة اليوم الأربعاء أن مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة فوض خلال اجتماعه برئاسة الوزيرة، أيمن عبد الموجود بالقيام بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة خلفاً لمحمد توفيق الذي وفاه المنية أثناء قيامه برعاية الحجاج أثناء المناسك في الموسم الماضي. واستعرض أيمن عبد الموجود، بعد تفويضه تقرير المؤسسة عن أعمال الحج، وحساب إيرادات ومصروفات الحج للعام الماضي. وتناول التقرير أهم التحديات التي واجهت عملية الإعداد والتنفيذ، ومنها استمرار تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما ترتب عليه من هدم لعدد كبير من الفنادق المعتادة لسكن الحجاج المصريين، وارتفاع أسعار الفنادق الأخرى، وكثرة عدد الحجاج المرضي بأمراض خطيرة ومزمنة رغم تعاقد المؤسسة مع هيئه التأمين الصحي، وتعهد الهيئة بالكشف الطبي علي جميع حجاج الجمعيات الأهلية واستبعاد من يثبت أن للسفر خطورة علي حياته، بالإضافة إلى عدم إلمام بعض الحجاج بمناسك الحج. وأوصي المجتمعون بأهمية تعاقد المؤسسة مع استشاريين من كبار الأطباء بتوقيع الكشف الطبي علي من يتم قبولهم للحج، وطرح عدة بدائل بالنسبة لتغذية الحجاج لتحسين الوجبات المقدمة، وتفعيل التعاون مع وزارة الحج السعودي للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة، والاستعداد المبكر لموسم الحج القادم. كما أوصوا أيضاً بتولي المؤسسة دون غيرها باختيار البعثة الإشرافية للمحافظات طبقاً للشروط الموضوعة وبحيادية كاملة ضماناً لنجاح موسم الحج، وتكثيف برامج التوعية وبوقت كاف قبل أداء المناسك، والتأكيد علي دور أجهزة الإعلام المختلفة في توعية الحجاج المصريين قبل السفر وبوقت كاف بما يضمن أداء مناسكهم بسهولة ويسر. وشددوا على ضرورة توحيد البعثة الإعلامية، وتوفير كافة المعلومات في إطار من الشفافية لضمان المصداقية في التغطية الإعلامية لأداء المناسك لتلافي تضخيم بعض السلبيات التي يتم حلها في سرعة ودقة، وبما لا يؤثر علي الجهود المبذولة لرعاية الحجاج. كما استعرض التقرير دور المؤسسة في حجز مواقع متميزة لحجاج الجمعيات الأهلية بالقرب من الحرمين المكي والنبوي، وتصعيد الحجاج إلي عرفات ونفرتهم إلي مزدلفة ثم منى بنظام الرد الواحد، وكذلك انتظام حركة استقبال وسفر الحجاج بمطاري جدة والمدينة. وأوضح التقرير أنه كان لتطوير نظام المعلومات أثر كبير في إرشاد التائهين وتوصيل الحقائب المفقودة وسرعة الرد علي استفسارات الحجاج وذويهم، وفي مواجهة الأمطار والسيول قامت المؤسسة بتوفير الكوفرتات، وزيادة عدد الخيام للتوسعة علي الحجاج وحمايتهم من الأمطار وبرودة الجو. كما أشاد التقرير بدور اللجان الطبية في تقديم الرعاية الصحية رغم كثرة الحالات المرضية بأمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان.