تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' و''تويتر''، تجربة جانيت عبد العليم، الناشطة السياسة والباحثة بمركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، يوم الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، الموافق 15 ديسمبر الجاري. وقالت ''جانيت'' في رسالة تبادلها النشطاء: ''توجهت للإدلاء بصوتي في الاستفتاء - زيي زي باقي الشعب المصري - واستلمت ورقة إبداء الرأي من مشرف اللجنة، وطلبت منه أن يحرر لي مذكرة أن المسودة الدستورية اللي هاقول رأيي فيها لم أطلع عليها بشكل رسمي مثلي مثل كافة الشعب، رد علي المشرف على اللجنة قائلاً: نسخ المسودة موجودة في المترو مشترتيش واحدة واطلعتي عليها ليه هو أنتي جاية تطلعي هنا؟، فأجبته: المترو بيتباع فيه 3 نسخ مختلفين عن بعض، وأنا عاوزة أعمل مذكرة أن المفروض المسودة كانت تنشر في الجريدة الرسمية أو يكون فيه منها نسخ في مقار الاقتراع''. وأضافت: ''نادى بصوت عال: يا تامر بيه اتفضل الهانم عاوزة تعطلنا وتوقف عملية الاستفتاء - وتجدر الإشارة إلى أن تامر بيه ده كان الضابط اللي واقف على باب اللجنة - ودخل متوجهاً إليّ قائلاً: آه أنا عارفك مش انتي اللي كنتي ماسكة حملة أحمد شفيق، رددت عليه بسرعة: لا أكيد مش أنا''. وتابعت ''جانيت'': ''وبدأ المشرف على اللجنة يوجه حديثه لي قائلاً: خدي ورقة- ورمى ورقة فلوسكاب في وجهي - اكتبي فيها اللي انتى عاوزاة واطلعي بيه على اللجنة العليا، وعندما رفضت الطريقة التي تعامل بها معي تدخل الضابط تامر قائلاً: طب نروح القسم نعمل المذكرة اللي انتي عاوزاها، وطلبت منه نحرر المذكرة هنا، وفجأة تدخل شخص يرتدي بنطلون جينز وجاكت بيج غامق قائلاً: مش واحدة زيك اللي هاتعلمنا شغلنا وهاتخرجي فورا ومش هانحررلك مذكرات، وبدأ يدفعني بيده في صدري، صرخت فيه قائلة: نزل أيدك وأنت مين أصلا؟ فأجابني أنه من مباحث القسم، رديت برضه تنزل أيدك وصوتك ميعلاش عليا''. واستطردت قائلةً: ''أجابني صارخاً، أنا أعلي صوتي براحتي انتى اللي صوتك مايطلعش، وبدأ يدفعني مرة أخرى من صدري بعنف أكثر، فنهرته مرة أخرى ''نزل أيدك''، ولكنه لم يستجيب وبدأ يدفعني بعنف فحاولت إبعاده عني فركلته بقدمي أسفل ركبته في محاولة مني أن يبتعد مسافة لا تسمح له بمد يده على جسدي مرة أخرى، وهنا وجهت كلامي للضابط تامر طالبة منه أن يوقف تعدي هذا الشخص علي ولكنه أصر أن هذا الشخص بيشوف شغله وإني أنا اللي ليلة أبويا هتبقى سودا، لأن أمثالي مينفعش يعلوا صوتهم على البشوات''. وقالت ''جانيت'': ''فجأة دخل اللجنة ضابط جيش ومعه مجموعة من العساكر قائلا: في إيه يا تامر بيه عملت إيه الست دي، وسحب السلاح اللي كان يحمله العسكري الذي يقف بجانبه، فنظرت له قائلة: المفروض إنك كده بتهددني بالسلاح اللي بترفعه عليه ده؟، فرد: أهددك وأهدد اللي جابك، فرددت مبتسمة: طب على فكرة أنا مابخافش، وتدخل القاضي المشرف على اللجنة متحدثا إلى السيدات اللي خارج اللجنة: الست دي من أنصار شفيق ومتعمدة تعطل الاستفتاء، وأنا مش هشتغل واللجنة واقفة بسببها، فوجهت حديثي لهم قائلة: أنا مابعطلكوش أنا عايزه اثبت حقي وبس، وكمان أثبت تعدي الشخص ده عليه، فقام المشرف على اللجنة، وقال: طب أنا مش شغال وقفل باب اللجنة ووجه كلامه لي: أنا هاعملك المذكرة اللي انتى عايزاه بس علمي على الورقة وحطيها في الصندوق، وبالفعل كتب هو المذكرة وعلمت أنا على الورقة وحطيتها في الصندوق، وقلت له: بس أنا عاوزة أثبت واقعة تعدى فرد الأمن علي''، فقال ''هاتروحي القسم بالمذكرة اللي بعملهالك وهناك تعملي محضر للأمين''. وأضافت: ''هنا دخل اللجنة مجموعه من الضباط التابعين لقسم الزيتون ومعهم ضابط أعرفه من أيام حملة ''شفت تحرش'' اسمه أحمد حشاد فتدخل فورا قائلا: انتوا مالقتوش غير مدام جانيت اللي تقلوا ادبكوا ليها، خلاص الموضوع عندي أنا وحقك آأنا هاجيبهولك، وخرجت من اللجنة مع أحمد حشاد وذهبنا لقسم الزيتون، ورويت ما حدث للمأمور، توجهت بعدها إلى مكتب نائب المأمور وكان هناك عدد من الضباط في غاية اللطف والبشاشة، وحضر اصدقائي المحامين محمد عيسى وعلى كريم، وحاول الضباط الموجودون إقناعي أنا والمحامين بالصلح، ولكننا رفضنا''. وتابعت ''جانيت'': ''واتجهنا الى النيابة، وهناك انتظرنا كثيرا، لأن بعد وصولنا بحوالي ساعة وصلت فتاة، ومعها شاب ملتحي، ودخلوا عند وكيل النيابة فور وصولهم وكأنه كان ينتظرهم، خرجت الفتاة واستدعانا وكيل النيابة ودخلنا أنا وعلى كريم ومحمد عيسى وبدء وكيل النيابة التحقيق قائلا: ومثلت أمامنا المتهمة وبدأنا بسؤالها......''، استوقفته قائلة: حضرتك أنا المعتدى عليها، قال لي: أنتي متهمة بتعطيل الاستفتاء وعملية التحول الديموقراطي والتعدي بالضرب على العريف عصام محمد على، والتعدي بالسب والقذف على الملازم تامر منير أحمد، ومحاوله التعدي على المستشار - مش فاكرة اسمه - بهدف إيقاف اللجنة وتعطيل الاستفتاء، وكلهم عاملين فيكي محاضر، ودينا عبد الحكيم شاهدة عليكي، ولما سألته عن دينا عبدالحكيم من تكون، أجابني: ''البنت اللي لسه خارجه من عندي، وانتهى التحقيق، وطلب منا الخروج وانتظار القرار''. وأشارت إلى أنه صدر القرار قرب الفجر بالحبس 4 أيام إن لم تدفع كفالة قدرها ألف جنيه مصري، وتوجهت إلى القسم ودفعت الكفالة، قائلاً: ''وخرجت من القسم الذي دخلته من 9 ساعات اشتكي ممن تعدوا علي، متهمة بعدة تهم تكفي لسجني عشر سنوات على الأقل، أهلا بكم في دولة الإخوان'' للتعرف على لجنتك الانتخابية ..اضغط هنا عبر الموبايل ..اضغط هنا