نظمت هيئة الأممالمتحدة للمرأة مؤتمرا، الأحد في القاهرة، لمناقشة وضع المرأة العربية ودورها في المشاركة بالحياة السياسية وتمثيلها بالمجالس التشريعية والمحلية. وذكرت - وكالة أنباء الأناضول - أن المؤتمر، الذي شارك به برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، عدد من النشطاء والخبراء المتخصصين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة من كل من تونس ومصر وليبيا واليمن ونيبال وسيراليون وجنوب أفريقيا، أكد أهمية تعزيز تمثيل المرأة في النظام الانتخابي في البلدان الناهضة، من خلال تبادل الخبرات الواقعية في هذه البلدان. وأعربت السفيرة ''ميرفت التلاوي''، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، عن أسفها على الوضع الذي وصل إليه نسبة مشاركة المرأة المصرية في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة. وشددت التلاوي على أن المجلس القومي للمرأة كان يتمنى وجود نص يؤكد على التزام الدولة بوضع إجراءات ملزمة لتمثيل المرأة في الحياة السياسية تمثيلاً متوازياً، واشتراط نسبة معينة للمرأة في تشكيل القوائم الحزبية، وضرورة تمثيل النساء في كل المجالس التشريعية والمحلية بنسبة لا تقل عن 40%. ومن جانب آخر، حصلت المرأة التونسية بالمشاركة السياسية في أول برلمان بعد الثورة على 63 مقعدا بالاختلاف عن البرلمانات عن الدول العربية الأخرى، حيث لفتت رئيسة اللجنة التشريعية بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) ''كلثوم بدر الدين''، قائلة إن المرأة التونسية قبل الثورة كان لها تمثيل كبير في الحياة السياسية، ولكنه شكلي، ويمنح فقط للمقربات من النظام السابق. وأعرب المشاركون عن أملهم بمشاركة سياسية أكبر للنساء في كل من تونس ومصر وليبيا، تتوازى مع مشاركتهن المؤثرة في الاحتجاجات التي أطاحت بأنظمة الحكم في هذه البلدان العام الماضي. وبحسب وكالة الأناضول فإن المرأة المصرية حصلت بالمشاركة السياسية للنساء في البرلمانات على 12 مقعدا، في الوقت الذي حصلت فيه المرأة الليبية على 33 مقعدا. وأشارت الناشطة الليبية وفاء بو قعيقيص، رئيسة هيئة مشاركة المرأة في صنع القرار، إلى أنه برغم إلغاء نظام الكوتا (تخصيص حصة من المقاعد لفئة بعينها) نهائيا من النظام الانتخابي الليبي، إلا أن المرأة الليبية استطاعت الحصول على 33 مقعدا من إجمالي 200 في أول برلمان بعد الثورة، أي أن المرأة الليبية حصلت على ما نسبته 16.5 % من إجمالي مقاعد البرلمان، رغم حداثة عهدها بالمشاركة السياسية، وقلة خبرتها في مجال نشاطات المجتمع المدني. ويقدر تقرير الاتحاد البرلماني الدولي الأخير أن النساء كن يشكلن 10.7% في كل البرلمانات العربية في عام 2011، لتصبح المنطقة العربية هي الوحيدة في العالم التي يقل فيها تمثيل المرأة عن 30%.