منذ اليوم الأول لثورة الخامس والعشرين من يناير ارتبط المشاركون فيها بحزمة من ''الاتهامات''، والتى منها ما يرتبط بالغذاء الذى يتناوله المشاركون فى الثورة؛ ففى يناير 2011 كانت الغلبة ''للكنتاكى'' والمرتبط ب''الأيدى الخفية'' التى تملك ''أجندة'' من أجل العبث بمصر كما يقال . شاهد الفيديو مؤيدى الرئيس أو تداول ''الترامادول'' بين المتظاهرين، لتكشف لنا الصور والفيديوهات المصورة أن الذين اتخذوا من التحرير مبيتاً لهم كانوا ينامون على لقيمات من الخبز يتقاسمونها بينهم، أو علب الكشرى التى يتشارك فى العلبة الواحدة أكثر من متظاهر، ليصبح الأمر محل سخرية بعد التنحى. الأمر لم ينتهي عن ''الكنتاكى'' و''الترامادول'' بعد، لكن ''لعنة غذاء المتظاهرين'' ظلت ورائهم طوال مسار الثورة؛ فبعد انتخاب الرئيس ''محمد مرسى'' ورحيل المجلس العسكرى عن الحكم، تجدد ذكر الأمر مرة أخرى عند الهجوم على خيم المعارضين أمام قصر الاتحادية من بعض مؤيدى الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة، والذى بدأ بتفتيش كل محتويات الخيم، لتصبح محتوياتها ''دليل إدانة'' لمن كانوا فيها، محتوياتها هى ''الجبنة النستو وفول أمريكانا والتفاح والفينو''. الأمر الذى تعامل معه المؤيدين على إنه كارثة ودليل على أن من كانوا يبيتوا فى الخيم ''عملاء''، لكن وسط سخونة الأحداث والتظاهرات، لم يترك مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى عبر ''فيس بوك'' و''تويتر'' و''يوتيوب'' الأمر دون تعليقات تكشف عن سخرية المصريين من الأمر، فعلق ''عبد الرحمن فارس'' - المتحدث الإعلامى باسم حزب التيار المصرى - قائلاً:''ملحوظة على الهامش.. أنا كمندس أصيل وقديم أرفض الإهانة البالغة من جماعة الإخوان بأني بقيت باكل ''جبنة نستو'' بدل ''الكنتاكي''.. إحذروا غضب الحليم.!''. الحقوقى جمال عيد علق قائلاً:'' جبنة نستو يا كفرة، ناقصكوا كاتشب يا أعداء الله !''، الكاتب الساخر ''مصطفى حلمى'' قال :'' كون إن المتظاهرين كانوا بيبيعوا نفسهم أيام مبارك بوجبة كنتاكي، ودلوقتي قابلين بعلبة جبنه نستو، ده لوحده بيدل على التدهور اللي وصلت له البلد''، ''حبيبة حلمى'' علقت قائلة:'' وسيذكر التاريخ أن نستو الاتحادية سيُسقط مرسى، كما أسقط الكنتاكى مبارك''. الكاتب السينمائى ''بلال فضل'' علق أيضاً :'' سيذكر التاريخ في مزبلته أن حاكم ما، استطاع إقناع مؤيديه، أن معارضيهم قد اشترتهم دولة خارجية بعلب جبنه نستو''، الناشطة الحقوقية ''منى سيف'' تقول:'' مستوى البجاحة مذهل لما نتناقش إن الراجل قال''نستو يا معفنين'' ردا على سؤال اتقص في الفيديو، يا بني آدم ده واحد ارتضى إنه يعتدي على اعتصام سلمي!''. وعلقت ''رشا الجزار'' تقول على اعتصام الاتحادية :'' ولا نستو ولا كيري ؟ لا دا الاعتصامات باظت خالص''، ''ريهام الكيلانى'' سخرت من المشهد قائلة :'' فى ناس بتقول إنهم لقوا كرتونة نستو مع أبو حامد علشان كده ضربوه''، ''أية'' قالت :'' ماذا رأيتم من ''النستو'' حتى تكرهوه''، ''أحمد عاطف'' أيضا قال :'' بدأت اتوغوش وأجمع كل النستو اللى في التلاجة وأسيحها وأعملها قوالب علشان أهربها''، ''زينب سمير'' قالت فى تعليقها لصاحب الفيديو :'' أومال حضرتك بتاكل إيه ع الفطار؟ سيمون فيميه؟!''. وعلق ''محمد محرز'' على صفحته الشخصية بأن صاحب الفيديو الذى يقول ''جبنه نستو يا معفنين'' هو صديقه ''غفران صالح'' خريج بكالريوس طب عين شمس، وهو كان فى الفيديو يرد على تساؤل من يصوره بعد أن سأله المصور ''الإخوان بيسرقوا الخيم''، وكان الفيديو رداً على تساؤله بأن ''الإخوان هيسرقوا جبنة نستوا يا معفنين''، وهو كان يقولها بعصبية كوميدية، كما وصفها. ويقول ''محرز'' أن ''غفران'' الموجود فى الفيديو من أوئل الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وله صورة مشهورة جداً في ميدان التحرير، وأيضاً تواجد فى أولى تظاهرات ضد حكم العسكر رغماً عن توجيهات الإخوان، على حد قوله .