قال مختار نوح، المحامي والقيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين، إن من يظن أنه بالحكم وقد وضع دستورا لمحاكمة الاخرين قد يحاكم هو به، مستشهدًا بقول الله تعالى: ''تلك الأيام نداولها بين الناس''، ومؤكدا على أن المسودة التي وضعت مؤخرا من أكثر دساتير العالم فاشية على الإطلاق. وأضاف نوح، خلال حواره لبرنامج الشعب يريد، على قناة التحرير، أن الدستور ضد الشريعة الإسلامية، والمادة 28 ضد الشريعة الإسلامية، والتعينات التي يقوم بها الاخوان المسلمين من تعيين ''المحاسيب'' دون الكفاءات ضد الشريعة الإسلامية أيضًا، مشيرًا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحصن قراراته يوما من الأيام. وناشد الشعب المصري بالتصويت ب''لا'' في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي يوم 15 ديسمبر الجاري، وذلك لأن الدستور الجديد أتى بكلمة الحل للنقابات المهنية وغيرها وقد استحدث في كافة مواده قضية الحل، كما سمح لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، قائلاُ إن كل من كتب هذا الدستور سيدخل التاريخ بالفعل لكن لكى يحاسبه التاريخ. وأشار نوح إلى أن الجميع كان يتعامل مع الحزب الوطني وأن بعض الوزراء الحاليين من كان في لجنة السياسيات ومنهم من كان وزيرًا، وقاموا بتلفيق المادة الخاصة برموز النظام السابق من دون توضيح كافي، حتى لا تمس القوات المسلحة وشيخ الأزهر وغيرهم من رموز النظام السابق.