دبي (رويترز) - شهدت الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) الاماراتية تراجعا نسبته 21 بالمئة في صافي أرباحها الفصلية لكنها قالت انها واثقة من أداء التزاماتها المالية وسط مخاوف محاسبية بشأن مطلوباتها. وحققت الشركة المدرجة في دبي 31.9 مليون درهم (8.69 مليون دولار) ربحا للربع الاول من العام. وتبريد واحدة من عدد من الشركات الخليجية التي اضطرت الى اعادة هيكلة ديونها اثر النهاية المفاجئة لطفرة اقتصادية غذتها أسعار نفط قياسية مرتفعة وسهولة الاقتراض وهو ما تسبب في انهيار السوق العقارية. كانت تبريد توصلت في فبراير شباط الى اتفاق مع الدائنين لاعادة تمويل ديون بقيمة 2.63 مليار درهم عن طريق قيام صندوق مبادلة المملوك لحكومة أبوظبي بضخ أموال. وزادت الايرادات 23 بالمئة الى 246.6 مليون درهم. وقال سوجيت بارهار الرئيس التنفيذي للشركة في بيان ان الاشهر الثلاثة الاولى من 2011 كانت ايجابية جدا لتبريد مضيفا أن الشركة تواصل تحسين الهوامش والعمل على انجاح خطتها على مدى السنة المقبلة. لكن مدققي الحسابات قالوا ان المطلوبات المتداولة تتجاوز الموجودات المتداولة بواقع 2.6 مليار درهم في حين بلغت الخسائر المتراكمة 972 مليون درهم بما يعادل 400 بالمئة من رأس المال المصدر في 31 مارس اذار. وقال مدققو الحسابات في بيان تبريد "العوامل المذكورة أعلاه تشير الى حالة جوهرية من عدم اليقين والتي قد تلقي الشك حول قدرة المجموعة على الاستمرار." وقالت تبريد ان اتفاق الدائنين الذي يشمل التزام مبادلة برأسمال طويل الاجل قيمته 3.1 مليار درهم اضافة الى الربحية المتوقعة وتدفقات السيولة التشغيلية في 2011 ستغطي المتطلبات التمويلية حتى 31 ديسمبر كانون الاول 2011. وقال البيان انه في ضوء "الانتهاء من اعادة الرسملة (فان) فريق الادارة ومجلس الادارة على ثقة أن هيكل رأس المال للمجموعة يضمن الاستقرار على المدى الطويل للشركة." وارتفعت ايرادات الشركة من المياه الباردة الى 183 مليون درهم من 139 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي في حين قفزت ايرادات شريحة المقاولات الى 64.1 مليون درهم من 32 مليون درهم. (الدولار يساوي 3.673 درهم اماراتي)