قتل 11 فلسطينياً مساء اليوم الأربعاء إثر تصعيد الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، الذي حذرت حركة حماس فيه من تصعيد متعمد في ''جرائم إسرائيل''. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 5 أشخاص قتلوا دفعة واحدة جميعهم من الشبان وبينهم 3 من عائلة واحدة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت بصاروخين منزلاً سكنياً في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر أن من بين القتلى أحد طواقم الدفاع المدني وقضى إثر معاودة طائرات إسرائيل قصف المنزل بصاروخ ثان لدى محاولته السيطرة على حريق بداخله. وأضافت المصادر أن طفلة تبلغ ''4 أعوام'' قتلت وأصيبت والدتها بجروح، في قصف شنته طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ على منزلهما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قتل في نفس المخيم شاب يبلغ ''24 عاماً'' في غارة إسرائيلية استهدفت أرضاً خالية. وفي وقت سابق قتل شاب وأصيب عشرة أشخاص آخرين جراء غارتين شنتهما الطائرات الإسرائيلية على مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. كما قتل شابان في قصف إسرائيلي استهدفهما على دراجة نارية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بينما أعلنت مصادر طبية عن وفاة شاب متأثراً بجروح حركة أصيب بها في قصف إسرائيلي على جنوب مدينة غزة قبل يومين. وبذلك ارتفعت حصيلة عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء التوتر مع إسرائيل الأربعاء الماضي إلى 158 نصفهم من المدنيين وأكثر من 1200 جريح. وحذرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة من تصعيد إسرائيل لهجماتها التي قالت إنها تستهدف المدنيين في أنحاء متفرقة في القطاع. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل ''تحاول الخروج بمظهر المنتصر من خلال أكبر عدد من الضحايا في غزة''. وأضاف أن إسرائيل ''تغطي على هزيمتها وتراجعها أمام صمود وإنجازات المقاومة الفلسطينية من خلال استهداف المدنيين وتصعيد شلال الدماء النازف في القطاع''. لكن المتحدث باسم حماس أكد أن حركته ''لن تتراجع عن مطالبها بخصوص اتفاق التهدئة والتي تلقي دعماً كاملاً من كافة الأطراف الراعية لجهود وقف إطلاق النار خاصة مصر''.