أصدرت منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بيانًا اليوم الأحد، تعرب فيه عن قلقها إزاء ما قالت بأنه ''تفاقم الموقف بقطاع غزة وفي إسرائيل وعواقب ذلك على صحة وأرواح السكان المدنيين في المنطقة''. وأوضحت المنظمة، في بيانها، أن المنظمة تحتاج لتدبير 10 ملايين دولار أمريكي لتوفير جميع الأدوية ولتلبية الاحتياجات من الإمدادات الطبية لمدة 3 شهور. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي والإقليمي لتوفير الدعم المادي اللازم لشراء الأدوية الأساسية لتغطية العجز الموجود مسبقًا، وكذلك لتوفير الإمدادات العاجلة لمعالجة المصابين والمرضى بأمراض مزمنة. وتدير ''الأونروا'' 21 منشأة صحية، توفر الخدمات الطبية لحوالي 1.2 مليون لاجئ بغزة، فيما تواصل منظمة الصحة العالمية مراقبة الوضع الصحي ككل، بهدف دعم النظام الصحي للقيام بمهامه في هذا الأوقات الحرجة. وذكرت المنظمة أن وزارة الصحة بغزة، أبلغت عن مقتل 38 شخصًا، منهم 27 بالغًا، بينهم امرأتين، و11 طفلًا دون الثامنة عشرة، وأن عدد الجرحى وصل إلى 382، منهم 245 بالغًا، بينهم 76 امرأة، و137 طفلًا، مع سقوط ثلاثة أشخاص في إسرائيل، وذلك كله حتى ظهر أمس السبت. وأشار البيان إلى أن كثيرين من هؤلاء الجرحى نُقلوا إلى المستشفيات، مصابين بحروق شديدة وإصابات ناجمة عن تهدم المباني وجروح بالرأس، وأن غرف عمليات للقطاع الصحي تم تشكيلها بغزة، فضلًا عن إعلان حالة الطوارئ في كافة المستشفيات لتتمكن من تلبية حاجات كافة المرضى. ووفقًا للبيان، فإن جميع المنشآت الصحية، قبل الأحداث الأخيرة، كانت تعمل بما يفوق طاقتها، جراء الحصار المفروض على القطاع، الذي يشهد نقصًا في التجهيزات الطبية والبنية الأساسية، فضلًا عن ضعف مستوى صيانة المعدات الطبية والانقطاع المتكرر لإمدادات الطاقة. هذا، ولفت البيان إلى أن وزارة الصحة بالقطاع واجهت نقصًا في مخزون 192 دواء، يشكل 40% من قائمة الأدوية الأساسية، و586 من المستلزمات الطبية، التي تشكل 65% من القائمة الأساسية يصل إلى العدم، مشيرًا إلى أن غالبية الأدوية التي نفد المخزون منها هي أدوية منقذة للحياة. ولفتت المنظمة، في بيانها، إلى أن وزارة الصحة قد أجلت كافة العمليات الجراحية التي يمكن تأجيلها، بسبب الطوارئ الجديدة والنقص في مواد التخدير، فيما تم تحويل الحالات غير العاجلة إلى مستشفيات غير حكومية، حيث طُلب من العاملين الصحيين أن يتوجهوا لأقرب المنشآت الصحية للمشاركة في نوبات عمل إضافية. كذلك، أشارت المنظمة إلى أنها تعمل مع وزارة الصحة ووكالة الأممالمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكافة الشركاء الصحيين لتأمين وصول الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية إلى المنشآت الصحية الأكثر احتياجا إليها.