تصوير - إسلام الشرنوبي: أكد الدكتور طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، أنهم لن يسكتوا عن تجاوزات النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وأنهم لن ينتهوا عن المساعي التي تطالب بإقالته مؤكداً أنهم سوف يتخذون كل الطرق القانونية والفعاليات الشعبية من خلال المسيرات، التي تنطلق من المساجد والوقفات الاحتجاجية أمام مكتبه انتهاءً بمليونية كبيرة تشارك بها كل القوى الثورية ل"تطهير القضاء وإقالة النائب العام". وطالب الزمر، خلال مؤتمر نظمه حزب البناء والتنمية - الذراع السياسي للجماعة الإسلامية - وشارك فيه عدد من القوى والتيارات الإسلامية والحركات الثورية لإطلاق "ائتلاف الثورة لتطهير القضاء، الرئيس محمد مرسي بالمضي ل"تحقيق مطالب الثورة التي من أولوياتها نائب عام جديد"، كما طالبه باستعمال صلاحياته التشريعية والتي ساندوه حتى تملكها بتفعيل قانون السلطة القانونية وخفض سن القضاء لعمر 60 سنة وأن يكون منصب النائب العام لمدة أربع سنوات.
ومن جانبه أكد المهندس محمود عامر، قيادي بجماعة الاخوان المسلمين، أنهم لا يسيئون للنائب العام ولكنهم يؤكدون أنه هو الذي أساء إلى الثورة والشعب المصري مشيرا إلى أن السلطة القضائية تقضي بعدم عزل القاضي ولكن لا تعفيه من المسائلة القانونية، مطالباً النائب العام بأن يخجل ويستقيل من منصبه بعد هذه التجاوزات التي اقترفها في حق الشعب السنين الماضية.
وأشار عامر إلى أن "النائب العام قد تراجع عن تولى منصب سفير الفاتيكان لأنه استشار اثنين من اكثر المقربين له وهما، سامح عاشور نقيب المحامين والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة"، داعياً أن يوفق الله الجميع ل"تطهير القضاء وإقالة الفاسدين". وذكر عادل هندي، عضو نقابة الدعاة، أن الله هو القاضي والحاكم الوحيد وقد وقع كثير من الظلم على الدعاة والشعب المصري في النظام السابق، مشيراً إلى أن السكوت عن إقالة النائب العام منذ قيام الثورة وحتى هذه اللحظة هي جريمة كبيرة ارتكبها الجميع والثوار في حق الثورة نفسها، مطالباً الشعب المصري بأن يقف يداً واحدة ويتركوا النزاعات من أجل تطهير القضاء وإقالة النائب العام.
ومن جانبه طالب الدكتور صفوت حجازي، الرئيس بإقالة النائب العام فورا بأسرع وقت ومحاكمته على كل الجرائم التي ارتكبها خلال السنين الماضية، وذلك على غرار إقالة قيادات المجلس العسكري مضيفاً أن تطهير القصاء كان مطلباً أساسياً منذ قيام الثورة وأن الثورة قد قامت لتطهير الفساد كله وليس إسقاط مبارك فقط
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تنظيم مليونية بهدف "إيصال صوت الشعب المصري وثورة 25 يناير، للنائب العام كي يستقيل من منصبه ويتيح الفرصة لنائب عام جديد حتى يستكمل أهداف الثورة مؤكدين أن النائب العام هو ركن أساسي لنظام وفساد مبارك".
حضر المؤتمر مجموعة من قيادات حزب البناء والتنمية والدكتور صفوت حجازي ومحمود فتحي رئيس حزب الفضيلة وعادل هندي عضو نقابة الدعاة والمهندس محمود عامر القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وعمر عزام القيادي بحزب التوحيد العربي وهاشم إسلام عضو الاتحاد العالمي لعلماء الازهر وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ومحمد على المصري القيادي بالجبهة السلفية وحزب الشعب ومحمد علام المنسق العام لاتحاد شباب الثورة