احتفل الروائى الشاب أحمد مراد بتوقيع روايته الجديدة "الفيل الأزرق" بمكتبة الشروق فرع الزمالك، أمس السبت، وسط حضور عدد كبير من جمهوره بالإضافة إلى عدد من الكتاب الشباب والناشرين . وتحدث مراد عن كواليس الرواية الثالثة والذى أكد أنها أخذت منه الكثير من الوقت لدراسة عالم الطب النفسي من خلال الاستعانة بأحد الأصدقاء المتخصصين؛ حيث بدأ يعكف على كتابتها بعد شهرين من صدور روايته الثانية "تراب الماس " . وأوضح مراد أنه قام بزيارة مستشفى العباسية للطب النفسى عدة مرات، مشيراً إلى أنه استطاع تخزين بعض التفاصيل الخاصة بالمكان والأشخاص من خلال الذاكرة خاصة وأن التصوير فى مثل هذه الأماكن ممنوع؛ حيث حرص من خلال ذلك على معايشة القارئ لحالة البطل بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس. وحرص مراد على عدم الحديث كثيراً عن تفاصيل الرواية حتى لا يتم حرقها خاصة فيما يتعلق بنهايتها حين كانت أغلب أسئلة الحضور حولها، مشيراً إلى أن النهاية أراد بها خلق حالة من التفاعل بينه وبين القارئ قائلاً: " الهدف أنك تفضل دائماً تفكر فى الرواية وتدور على النهاية.. لو أعطيت لك النهاية يبقى الحل سهل كى لا تنتهى الرواية فى يد القارىء بمجرد انتهاء صفحاتها ". وعن الانتقادات التى وجهت له بشأن احتواء الرواية على المخدرات والكحول، قال مراد " أن من يريد فعل شىء سيفعله دون انتظار رواية "، مشيراً إلى أن يخاطب طبقة من المثقفين الذين لن يسعوا إلى تجربة مثل هذه الأشياء مشدداً على أنه لا يدخن مطلقاً .
