يلتقي مساء الثلاثاء، باراك أوباما، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية المنتهية ولايته، بمنافسه الجمهوري ميت رومني، في مناظرة، وُصفت ب''مناظرة الفرصة الأخيرة''. وتعد هذه المناظرة الثانية من بين ثلاث مناظرات، ركزت أولهم على مناقشة الوضع الاقتصادي والموازنة، فيما تقرر أن تناقش الثانية الاقتصاد والضرائب والرعاية الصحية، ويتم تخصيص الثالثة لمناقشة السياسة الخارجية. ولأول مرة منذ نحو 20 عامًا، تتولى سيدة إدارة الحوار بين المرشحين، وهي كاندي مراولي، الصحيفة بشبكة سي إن إن الأمريكية للأخبار، حيث التقت كاندي، نهار الثلاثاء، بمجموعة من الناخبين الأميركيين الذين لم يحسموا رأيهم بعد، لاختيار الأسئلة مسبقًا. ولن تكتفي مديرة الحوار بتمرير الميكرفون بين الجمهور، ولكن سيكون عليها أن تعيد إطلاق المناقشة، إذا ما رأت أن المرشحين يراوغان في الإجابة، ونظرًا لضيق الوقت، فلن يتاح الوقت لكافة الحضور للحديث. ويشارك في المناظرة 80 مواطنًا من شريحة الذين لم يحسموا قرارهم بعد، وسيكون لكلا المرشحين حرية الحركة طوال المناظرة، التي تستمر 90 دقيقة، حيث تُخصص لكل مرشح دقيقتين للإجابة عن كل سؤال يُطرح عليه، تليهما دقيقة للمناقشة، وهو الأسلوب المُتبع منذ عام 1992.
''أداء قوي لأوباما'' وذكر مسؤولو حملة أوباما إنهم توقعوا أن يكون أوباما حازمًا ولكن مهذبًا، وقالوا إن ميت رومني سيحاول تغيير صورة برنامجه، لافتين إلى أنه يمكن أن يقول ويفعل أي شيء، حتى وإن لم يكن صحيحًا، من أجل الرئاسة، بحسب تعبيرهم الوارد بوكالة الأنباء الفرنسية. وكان أوباما ومستشارو حملته قد وعدوا بأن يُقدم أداءً قويًا في المناظرة، التي تقام في تمام التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، موضحين: ''إن أوباما جاهز للهجوم على رومني هذه المرة''. ومن أجل الاستعداد للمناظرة، اختلى أوباما منذ السبت مع مستشاريه في مجمع فندقي بفرجينيا، لتدريبه كي يظهر أكثر جرأة وإقداما ويعطي صورة المهاجم وليس المدافع عن النفس، فيما ظل ميت رومني منذ مساء السبت بمنزله في بلمونت بماساتشوستس. ووفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فمن المفترض أن يطلب رومني من أوباما توضيح الهدف من تخفيض الضرائب، يطالبه بعدها بتقديم تقرير، يوضح فيه العلاقة بين سياسته الخارجية وبين ضحايا بنغازي. ينتقل بعدها الميكرفون إلى أوباما، ليتحدث عن نقطة ارتفاع البطالة وكيفية معالجة الموقف، ويناقش ما أنجزه في رفع مستوى الرعاية الصحية، ينتقل بعدها للحديث أحداث السفارة الأمريكية في بنغازي. توازن وثقة وأظهر استطلاع رويترز إبسوس، الذي أجري عبر الانترنت يوم الاثنين، أن أوباما يتقدم بفارق نقطتين على رومني، وهذا يعني أنهما متعادلان بصفة اساسية. وكان أندرو تايلور، وهو باحث في العلوم السياسية بجامعة نورث كارولاينا: ''كل الضغط تقريبًا سيكون على أوباما هذه المرة نظرًا للأداء السيء الذي أظهره في المناظرة الأولى، ويجب على أوباما أن يوازن السفينة وأن يزرع الثقة في الديمقراطيين مرة أخرى''. وفور انتهاء المناظرة، سيستأنف كل من أوباما ورومني حملته الانتخابية، حيث يزور أوباما الاربعاء ولايتي أيوا وأوهايو، وهما من الولايات الأساسية العشر، التي يمكن أن تحسم نتائج الانتخابات ليل السادس من نوفمبر. تمت الاستعانة ب: (رويترز)- (أ ف ب)- (بي بي سي)- (سكاي نيوز)- (الإندبندنت)- (الواشنطن بوست).