شهد مؤتمر ال''يورومني'' الذي انعقد يومي 9 و 10 أكتوبر الأسبوع الماضي مشاركة ضعيفة من قبل الأجانب، على الرغم من أن المؤتمر الذي جاء تحت شعار''إعادة تشغيل الاقتصاد المصري''، كان يهدف إلى مناقشة كيفية تحقيق دفعة قوية للاقتصاد المصري، من خلال الترويج وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمؤسسات المالية الدولية على الاستثمار في مصر، جاء بمشاركة ضعيفة للأجانب مقارنة بالسنوات الماضية التي انعقد فيها فى مصر، كما أنه لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن على أرض الواقع . وأكد بعض خبراء الاقتصاد على أن أهمية المؤتمر في الوقت الحالي التي تمر فيه مصر، ليس بنسب مشاركة الأجانب بقدر ماهو إرسال رسالة من خلال وسائل الإعلام على مستوى العالم للمستثمر ولفت انتباهم حول مدى أهمية الاقتصاد المصري، مؤكدين على أنه ليس المهم أن تكون مشاركة قوية للمستثمر الأجنبي بقدر ماهو جذب المستثمر. ورأى طرف آخر أنه كان من المتوقع من قبل انعقاده، المشاركة الضعيفة للأجانب في ظل سياسة عدم وضوح الاتجاه للحكومة الحالية ورسم خطة للوضع الاقتصادي، معتبراً أن المستثمر الأجنبي لن يتحرك لكي يسمع ماسمعه من قبل، مؤكدين على أن معظم ماقيل في المؤتمر هو إعادة لتصريحات سابقة دون توضيح آلية واضحة لما سوف يتم تطبيقه. وعن ضعف مشاركة الأجانب قال الدكتور حسين عمران رئيس قطاع البحوث والدراسات بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، ''المؤتمرات التي تعقد في تركيا على سبيل المثال يشارك فيها 10% من الأجانب، والباقي أتراك، والوفود لكي تتحرك لابد لها من رسالة طمئنة وهذه بداية'' متوقعاً أن يشهد انعقاده في السنوات القادمة مشاركة واسعة. وأكد على أن انعقاده الأسبوع الماضي بحد ذاته شئ إيجابي ويعطي إشارة إيجابية للعالم، مما يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات التي تجلب التقدم التكنولوجي ويساهم في توفير فرص عمل وزيادة معدل النمو. وأضاف أنه ملتقى أرسل طمئنة للخارج خصوصاً بعد تأكيد رئيس الوزراء أن اقتصاد مصر سوق حر ويضمن الاستثمارات الموجودة في مصر. واتفق الدكتور محمد البلتاجي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، أن انعقاد اليوروموني في مصر يعد بحد ذاته نقطة إيجابية حتى إذا كانت مشاركة الأجانب قليلة، قائلاً'' انعقاده في مصر سوف يتم نشره في كل وسائل الإعلام على مستوى العالم، مما يعكس مدى أهمية مصر على الساحة العالمية، وقوة الاقتصاد العالمي''. وعن انعقاد ورشة عمل للتمويل الإسلامي، قال ''انعقادها نقطة ايجابية جداً، ويعكس مدى إهتمام العالم بالأدوات المالية الإسلامية'' . وعلى الجانب الآخر، قال عمرو الألفي رئيس الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، كان من المتوقع من قبل أن يكون للمؤتمر حضور ومشاركة ضعيفة من قبل المستثمرالأجنبي، قائلاً ''لايوجد شئ واضح المعالم والخطة الاقتصادية غير واضحة ولايوجد أي قرارات اتخذت لكي تجذب المستثمر الأجنبي''. وأضاف ''الإقبال كان ضعيف ولايقارن بما حدث من قبل هذا، فالمستثمر الأجنبي لن يتحرك دون أن يرى أي قرارات، مؤكداً أنه لايوجد أي تصريحات جديدة في المؤتمر من قبل الحكومة، كله كان عن الدعم ولكن الآلية والتأثير عن القطاعات لم يتم توضيحه''.