اهتمت وسائل إعلامية أجنبية اليوم الجمعة، بقرار إبعاد النائب العام المصري عن منصبه وتعيينه سفيراً لمصر لدى الفاتيكان. ففي نيويورك، اهتمت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية اليوم الجمعة أيضاً بإعلان عبد المجيد محمود عدم تنفيذه لقرار تعيينه سفيراً في دولة الفاتيكان، وقالت أن ذلك ''ينذر بمواجهة بين الطرفين'' على حد تعبيرها. ورأت الصحيفة أن عبد المجيد محمود لا يلقى قبولاً شعبياً عند المصريين لإعتباره أحد رموز العصر البائد، خصوصاً بعد فشل النيابة العامة في إدانة رموز النظام السابق المتهمين في الهجوم الذي وقع على المتظاهرين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير والمعروفة إعلامياً باسم ''موقعة الجمل'' . وفي جنيف، قال موقع ''روماندي'' السويسري الإخباري أن إعلان القضاة فى مصر تأييدهم للنائب العام فى موقفه الرافض لترك منصبه بعد صدور قرار جمهوري أمس بتعيينه سفيراً لمصر لدى الفاتيكان، جاء كإستجابة من الرئيس مرسي للشارع الذي عبر عن الاستياء بعد صدور الحكم بالبراءة على 24 من كبار شخصيات النظام السابق والذين اتهموا بقتل المتظاهرين أثناء الثورة فيما سمي ''بموقعة الجمل''. من جانبها، أشارت جريدة ''تربيون دى جنيف'' السويسرية الصادرة بالفرنسية إلى أن العديد من القوى الثورية التي شاركت في إسقاط النظام السابق، سبق أن طالبت بإقالة النائب العام بعد صدور أحكام براءة للمتهمين في القضايا التي تخص قتل المتظاهرين أثناء الثورة لعدم كفاية الأدلة. وفي برلين، أبرزت بعض وسائل الإعلام الألمانية تصريح للمستشار عبد المجيد محمود يؤكد فيه أنه لم يقدم استقالته من منصبه وأنه ''باق في منصبه كما هو''.