انفرد ''مصراوي'' بالتصريح الأول للقبطان المصري محمد عادل الحليسي المُفرج عنه من قبل السلطات الإرتيرية بعد اعتقال 8أشهر. وقال ''الحليسي'' عقب وصوله لمطار القاهرة أن 5من ضباط المخابرات العامة المصرية كانوا في استقباله في المطار، وابلغوه عن منحه الحق في علاج مجاني مدى الحياة على نفقة المخابرات، وذلك حسب تعليمات الرئيس محمد مرسي، وطالبوه بالذهاب معهم لتوقيع الكشف عليه، إلا أنه فضل العودة للمنزل بكفر الدوار للقاء الأسرة، والذهاب للمستشفى فيما بعد. وتحدث ''الحليسي'' عن يوم اعتقاله قائلاً: كنت على متن سفينة تجارية ''بريطانية'' أعمل عليها يوم10نوفمبر الماضي، وحدث عُطل مفاجئ بالسفينة، كان عبارة عن ثقب بالتنكات الخاصة بها، أدى لتسرب مياه، وكان لابد من الرسو في أقرب ميناء، وكنا قبيل الشواطئ الإرتيرية، وبالفعل أرسلت إستغاثة، وتم الرد عليها بالموافقة، وذهبنا إلى هناك وحصلنا على ''فيزا'' الدولة''، وكانت الأمور تسير طبيعية. وتابع: بعد يومين، وفور علمهم بأنني مصري، فوجئت بإلقاء القبض عليّ، وكان الهدف من ذلك هو الضغط على مصر للإفراج عن معتقلين إرتيريين في مصر، تم ضبطهم أثناء محاولة التسلل لإسرائيل عبر حدودنا، وكانوا يطالبون بالإفراج عن عدد كبير، وظللت محتجزاً بالسفينة 4أشهر، ولم يتمكن السفير أو أي مسئول مصري من الوصول إليّ، وبعدها تم نقلي إلى مقر أمني لديهم، حتى الإفراج عني. وأضاف: منذ ذلك الوقت وأنا في الحجز، وعلمت أن المخابرات تتفاوض معهم، حتى تم التوافق على الإفراج عني مقابل أن تُسلمهم مصر 5معتقلين إرتيريين ممن حاولوا التسلل لإسرائيل عبر الحدود المصرية. وقدم القبطان المصري الشكر للمخابرات المصرية على جهودها في الإفراج عنه، ورفض القول بأن الخارجية كانت مُقصر تجاهه، مؤكداً أنهم لم يكن في استطاعتهم أكثر من ذلك.