اعترف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما السياسيين اليوم الخميس أن المنافس الديمقراطي علي الرئاسة الأمريكية ميت رومني أبلى بلاء حسنا في أول مناظرة بين المرشحين المتنافسين على الفوز بمقعد الرئيس. وتلقي رومني، المرشح عن الحزب الجمهوري المحافظ، إشادة واسعة النطاق على أنه الفائز في المناظرة التي أجريت أمس الأربعاء في مدينة دنفر بولاية كولورادو. وقال ديفيد اكسلرود في مقابلة اذيعت علي الهواء مباشرة اليوم الخميس في برنامج ''توداي شو'' على قناة ''ان بي سي'' ''لقد قدم بالفعل أداء قويا، ولكن هذا هو كل ما قدمه- أداء''. ورأى أكسلرود، وهو مستشار سياسي من مدينة شيكاغو كان قد أشرف علي حملة أوباما عام 2008 والتي جعلته أول رئيس من أصل إفريقي، أن رئيسه قدم حجًا فعالة خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة. وتابع أكسلرود أن ''الشعب الأمريكي يريد الحقيقة الصادقة عن مسار البلاد في المستقبل وكيف نعيد بناء هذا الاقتصاد، وكيف نعيد بناء الطبقة الوسطى، وهذا ما فعله الرئيس.. أعتقد أن الناس تحترم ذلك''. واتهم أكسلرود رومني بعدم تقديم تفاصيل عن مجموعة من السياسات المهمة: كيف سيقضي على التخفيضات الضريبية لتعويض التخفيضات الشاملة في معدلات ضريبة الدخل وكيف سيستبدل برنامج أوباما المهم لإصلاح الرعاية الصحية وكيف سيغير إصلاحات ما بعد الأزمة بالنسبة للقطاع المالي. وأوضح أن أوباما''عامل الشعب الأمريكي كبالغين.. كما أنه قال الحقيقة، وهو الفرق الأساسي بينه (أوباما) وبين الحاكم رومني''. وأظهر متوسط استطلاعات الرأي الأخيرة الرئيسية قبل المناظرة تقدم أوباما بنسبة تأييد بلغت 49 بالمئة مقابل 46 بالمئة لرومني، حسبما ذكر موقع ''ريال كلير بوليتكس''. ومن المقرر إجراء مناظرتين أخريين بين رومني وأوباما في وقت لاحق.