أبدى الدكتور هاني سري الدين، أستاذ القانون، إنزعاجه من تصريحات نائب رئيس الجمهورية، المستشار محمود مكي، بضرورة توافق الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لأن الاختلاف يؤدي إلى هدم الدولة، حيث عارض سري هذه التصريحات قائلًا: ''اختلاف الرؤى شئ صحي والديمقراطية تتطلب الاختلاف، والهدم يأتي من إعلاء المصالح الشخصية على مصلحة الوطن واختلاق قضايا تؤدي لفتنة طائفية تفرق أبناء الوطن وتصدير قضايا للمجتمع ليس جاهزًا لها الآن''. وطالب سري خلال لقاء خاص ببرنامج ''أستوديو البلد'' المذاع على فضائية ''صدى البلد'' بضرورة خروج دستور يحافظ علي مصر الحديثة، يقبل التنوع الذي يثري تأسيسية الدستور، موضحًا أن بعض القضايا المثارة مثل الاختلاف على أحكام الشريعة الإسلامية هو اختلاف مفتعل، قائلًا: ''من الأولى الاهتمام بأولويات مصر الحالية''. وأوضح أن الكثير من السياسيين وأصحاب الرؤى مازالوا غير قادرين على الحوار والاختلاف، و''هذا ما جعلنا نعيش حتى الآن حالة من الفوضي وعدم الوضوح''.