نفت وزارة الإعلام السورية إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين، في التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا صباح اليوم الأربعاء قرب هيئة الأركان العامة بدمشق. وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم إنه ''لا صحة للاخبار التي تناولتها بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات المعادية حول إصابة وزير الدفاع السوري أو أي من القادة العسكريين وهي أخبار تعبر عن مدى إفلاس هذه المنابر الإعلامية الناطقة باسم الإرهابيين ومن يمولها''. ووفقا لما ذكرته الوزارة، لم تتعرض ''أي مؤسسة حكومية أو مجلس الوزراء لأي عمل إرهابي والأخبار التي توردها بعض المواقع الإلكترونية والفضائيات المعادية تصب في إطار الحرب النفسية البائسة اليائسة على الشعب السوري الصامد''. كان انفجاران عنيفان ضربا مدينة دمشق صباح اليوم، أحدهما بالقرب من قيادة الأركان بساحة الأمويين والآخر بالقرب من حي كفرسوسة، اعقبهما إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة. واستهدف انفجار في حي أبو رمانة،الذي يضم عددا من السفارات الغربية والعربية،مقر القوات الجوية التي تقود عمليات قصف مواقع المعارضين بالطائرات في أنحاء سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سمع إثر الانفجارين أصوات إطلاق رصاص كثيف ووردت معلومات أولية عن اشتباكات في المنطقة التي أغلقتها القوات النظامية بشكل كامل. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الانفجارين بالتزامن مع توافد سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان. من جانبه، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن انفجاري اليوم نجما عن عبوتين ناسفتين شديدتي الانفجار بحجم كبير ، مؤكدا أن ''جميع القادة العسكريين والإعلاميين بخير والأضرار اقتصرت على الماديات''. وقال الزعبي ، للتلفزيون السوري الحكومي، إن المعلومات الأولية تشير الى احتمال أن تكون إحدى العبوتين قد وضعت داخل سور مبنى هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين. وأضاف: ''أؤكد للجميع أن الأضرار مادية وكل رفاقنا في القيادة العسكرية وهيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع بخير، ولا صحة لما يشيعه البعض عبر صفحات الانترنت أو بعض المحطات الفضائية''. وقال الزعبي: ''تخوض سوريا معركة، ليست معركة بالمعنى السياسي، ولو كانت كذلك فنحن أهل السياسة ولكن نحن نخوض معركة بمعنى العدوان على سورية لذلك لا خيار أمام الشعب السوري والقوات المسلحة والمؤمنين بسورية إلا خوض هذه المعركة والدفاع عن البلاد''. وشدد وزير الإعلام السوري على أنه ''لا حوار مع أعداء سورية بالخارج والذي يتآمر على سورية مع الخارج ولا مؤتمرات دولية مع الذين يشاركون بالتآمر على سورية وكل من يريد مصلحة الوطن فليأت إلى الطاولة وهي جاهزة بأجندة نقاش مفتوحة والفضاء هو فضاء الوطن ... ونحن نختلف من أجل الوطن ولا يجوز أن نختلف عليه''.