سلطت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا الخاصة بالشأن المحلي والاقليمي . فمن جانبها، سلطت صحيفة ''الجمهورية'' الضوء على قيام الرئيس محمد مرسي بتحديد صلاحيات نائبه، قائلة إن الرئيس مرسي حدد اختصاصات وصلاحيات نائبه المستشار محمود مكي، ومن أبرز مهامه إصدار القرارات واتخاذ الإجراءات التي تقتضيها الضرورة حال قيام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته. وأضافت الجمهورية أن اختصاصات وصلاحيات نائب الرئيس لاتشمل طلب تعديل الدستور أو حل مجلسي الشعب أو الشورى أو إقالة الوزارة، مشيرة إلى منحه صلاحية إصدار القرارات واتخاذ الإجراءات التي يفوضه فيها رئيس الجمهورية في حالة وجوده خارج البلاد، وأيضا الإطلاع على مشروعات القوانين والقرارات التي تقترحها الجهات المختصة ودراستها وإبداء الرأي بشأنها. وتطرقت الصحيفة أيضا إلى إعلان رئيس صندوق القطاع العام والخاص بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي -ثريا فتوح- أنه تم الاتفاق مع وزارة المالية على حصول وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية على 141 مليار جنيه من وزارة المالية سيتم جدولتها على 10 سنوات بواقع 10% سنويا، حصلت وزارة التأمينات على الدفعة الأولى منها في يوليو الماضي بقيمة 7ر14 مليار جنيه بالإضافة لفائدة 9%. وفي تعليقها، قالت صحيفة الجمهورية، إن تصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو، جاءت لتعبر بحق عن الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وأيضا لتؤكد أن الرأي العام المصري هو الوحيد صاحب الحق في رسم سياسة مصر الخارجية بعد عقود طويلة من التهميش والتبعية. وأضافت الصحيفة، إن المتابع لعلاقات مصر الخارجية بعد الثورة يلحظ أنها أصبحت تقوم على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ليبقى الشعب دائما فاعلا رئيسيا في صياغة هذه العلاقات وهو ما عبر عنه الوزير، قائلا ''إن مسألة التبعية غير واردة'' وذلك ردا علي سؤال حول ما إذا كانت السياسة الخارجية لمصر قد تغيرت بحيث لم تعد هناك تبعية للولايات المتحدة والغرب عامة . وبدورها قالت صحيفة ''الشروق'': يشهد العالم الإسلامي ودول غربية بها مسلمين سلسلة مظاهرات غاضبة اليوم بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الفيلم المسىء الذي أنتجه مناهضون للاسلام في الولاياتالمتحدة والرسومات المسيئة التي نشرتها مجلة ''شارلي إيبدو'' الفرنسية. وأضافت ''الشروق'' إن السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية أغلقت أبوابها اليوم في عشرين دولة بالشرق الأوسط، ناقلة عن السفير الفرنسي بالقاهرة نيكولا جالي، توقعه حدوث ''ردود أفعال غاضبة'' مشددا على أن القضاء الفرنسي هو المنوط فقط بمحاسبة المجلة، داعيا الغاضبين للدخول في حوار مع الطرف الآخر لإيصال وجهات نظرهم، مستبعدا أي تأثير سلبي على العلاقات بين القاهرة وباريس. وفيما يخص تأسيسية الدستور أوضحت الصحيفة، أن لجنة نظام الحكم في الجمعية التأسيسية للدستور انتهت خلال اجتماعها أمس الأول من التصورات الأولية المهمة لثلاث مواد في باب الأحكام الانتقالية للدستور. دورها ركزت صحيفة ''الأهرام'' على نتائج زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى السودان، مشيرة إلى أن قنديل وجه رسالة طمأنة للمستثمرين حول العالم بأن مصر عازمة على توفير المناخ المناسب للاستثمار في كل المجالات، وتذليل العقبات أمامهم، مشيرا إلى أن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر تعد في حد ذاتها مجالا جاذبا للاستثمار. وبشأن قرار الرئيس محمد مرسي بتحديد صلاحيات نائبه، قالت ''الأهرام'' إن الرئيس حدد صلاحيات نائبه المستشار محمود مكي، ومن أبرزها إصدار القرارات واتخاذا الإجراءات التي تقتضيها الضرورة حال قيام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية اختصاصاته، ولا يشمل ذلك طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو إقالة الوزارة. وفيما يخص أزمة البنزين والسولار، أشارت إلى أن وزير التموين والتجارة الداخلية المهندس أسامة أبوزيد أكد أنه سيتم الانتهاء من أزمة السولار والبنزين خلال يومين وأوضح أن وزير البترول تعهد بضخ كميات إضافية من المواد البترولية والتأكد من بيعها للمواطنين بالسعر المدعم. وفي تعليقها قالت ''الأهرام''، إن الإضرابات كثرت في مصر وتحولت حياة البسطاء إلى جحيم .. وربما كان الحل لذلك الاستعداد للبحث عن بديل لتشغيل مرافق الدولة ولو لحدها الأدنى بحيث تضمن الدولة عدم تعطيل مصالح الناس . وأضافت الأهرام '' لا شك أن هذا الاسلوب سيجعل الجميع يفكرون أكثر من مرة قبل أن يضربوا عن العمل، خاصة إذا تم خصم أجر أيام الإضراب من رواتبهم، مشيرة لضرورة توعية العاملين بكيفية الحصول على ما يريدون دون تعطيل مصالح الناس أو تعريض حياتهم للخطر. أما صحيفة ''الأخبار'' فنشرت تصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو وتأكيده أن لا نية لتعديل اتفاقية السلام حاليا، ونفيه أن يكون قد حدث أي تهديد على المستوى الرسمي بين مصر وأمريكا بإلغاء المساعدات الأمريكية للقاهرة. ونقلت الصحيفة عن الوزير عمرو قوله '' ليس هناك مشاكل في العلاقات بين مصر وأمريكا بعد أحداث السفارة بسبب الفيلم المسىء.. وفي رده على سؤال حول الخطاب الذي وجهته إسرائيل لمجلس الأمن بالشكوى من الأوضاع الأمنية في سيناء، قال وزير الخارجية، إن سيناء وأمنها شأن داخلي مصري ونحن مسئولون عنه تماما ولا شأن لمجلس الأمن بهذا الموضوع، مؤكدا ''سيناء تحت السيطرة المصرية تماما''. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة ''الأخبار'' إلى تكريم الرئيس محمد مرسي لأبطال وأصحاب الميداليات في الدورة الأولمبية والبارالمبية، حيث نقلت عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي قوله، إن الرئيس مرسي كرم أصحاب الميداليات بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية .. كما أجرى حوارا مع صحيفة ''نيويوريك تايمز'' الأمريكية، منوها إلى إصدار الرئيس قرارا بتحديد صلاحيات نائبه. وسلطت صحيفة ''المصري اليوم'' الضوء على موافقة لجنة نظام الحكم على 3 من المواد الانتقالية أهمها المادة الثالثة التي تنص على ''إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة بنظام القائمة بنسبة 100%''، ثم المادة الأولى الخاصة ببقاء الرئيس الحالي والتي تقضي ب''انتهاء مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 4 سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية''. فيما تنص المادة الثالثة على ''تولي مجلس الشورى بتشكيله الحالي من 180 عضوا منتخبا- في حال عدم حل القضية المنظورة الآن أمام المحكمتين الدستورية العليا والإدارية العليا - اختصاصات مجلس الشيوخ لمدة 3 سنوات من تاريخ إعلان النتيجة. وبخصوص تحديد صلاحيات نائب الرئيس قالت ''المصري اليوم''، إن الرئيس حدد صلاحيات نائبه قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة، وأبرزها إصدار القرارات واتخاذ الإجراءات التي تقتضيها الضرورة ، حال قيام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته ولا يشمل ذلك طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو إقالة الوزارة. ومن جانبها، أبرزت صحيفة ''الوفد'' اعتراض الأزهر الشريف على مستنقع الكراهية للرسول (صلى الله عليه وسلم ) وتحذيره من إختيار الغرب لطريق الصراع. وقالت ''الوفد'' استمرت تداعيات الفيلم الأمريكي والرسوم الكارتونية الفرنسية المسيئين للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، لافتة إلى إعلان الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف إدانتهم لهذه الأعمال، بالتزامن مع قيام عدد كبير من السياح الأجانب بإلغاء سفرهم إلى مصر وعدة دول عربية تحسبا لتصاعد الغضب الشعبي من تكرار الإساءة إلى للرسول (صلى الله عليه وسلم). وأوضحت الصحيفة أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة استعدادا للدعوات إلى مظاهرات جديدة لنصرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ). وقالت صحيفة ''الشروق'' إن لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسة ستحسم بعد غد الأحد المواد الانتقالية قبل إحالتها للجنة الصياغة وعرضها على التأسيسية للتصويت عليها بعد الخلافات التي تصاعدت بين أعضاء لجنة نظام الحكم على نظام الإنتخابات البرلمانية المقبلة. من جهة أخرى وفي تصريحات للصحيفة أكد وزير المالية ممتاز السعيد أنه فور أن تنتهي الحكومة من حصر أعداد الذين يمتلكون سيارة ويحملون بطاقة تموين سيتم تطبيق نظام كوبونات البنزين والسولار، مشددا على أنه لاتراجع عن رفع الدعم الكامل عن بنزين 95، مشيرا إلى أن سعر اللتر منه سيصل 4 جنيهات كما سيتم رفع بنزين 92 خارج الكوبونات ليصل سعر اللتر منه ل 25ر3 ببدلا من 75ر1 جنيه. ومن جانبه ، قال وزير البترول أسامة كمال لصحيفة الشروق، إن الحكومة قررت زيادة كمية البنزين التي ستعطى لكل سيارة ملاكي بنظام كوبونات من 1500 إلى 1800 لتر سنويا على أن يتم بيع البنزين المتبقي بعد نفاد الكوبونات بأسعار محررة جزئيا وليس بالكامل. وعلى صعيد زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى السودان نقلت ''الشروق'' عن وزير الاستثمار أسامة صالح قوله إن، الوفد الحكومي المصري برئاسة هشام قنديل اتفق مع الحكومة السودانية على زراعة 3 ملايين أفدنة قمحا وذرة ومحاصيل أخرى، مشيرا لوصول حجم الاستثمارات المتفق عليها مع السودان ل 7 مليارات دولار، وأن المنفذ منها مليار دولار فقط. كما نوهت الصحيفة أيضا بدعوة رئيس الوزراء للفنانين من الرسامين التشكيليين وغيرهم لتحويل ميدان التحرير إلى ساحة تليق بشهداء الثورة، مشيرا إلى أن ما قام به بعض العاملين بمحافظة القاهرة من إزالة اللوحات الجدارية بميدان التحرير أثناء عملهم على نظافة الميدان الأسبوع الماضي أمر يتنافى مع الحرص على أن يتم تخليد ذكرى الثورة في ميدان التحرير. نقلت صحيفة '' الشروق '' عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو قوله، إن مصر لا تقبل أن تكون تابعة في سياستها الخارجية للأمريكان، مشددا على أن ''برنامج المساعدات الأمريكية للقاهرة ليس في صالح طرف واحد بل في صالح استقرار المنطقة واستقلالية السياسة المصرية. أما صحيفة ''الدستور'' فأبرزت نفي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو حول ما تردد عن تعرض مصر لتهديدات أمريكية بقطع المعونة على خلفية الاحتجاجات التي تفجرت عقب الفيلم المسىء للرسول (صلى الله عليه وسلم ) أمام السفارة الأمريكية قائلا: ''إن مصر لم تتلق مثل هذا التهديد على المستوى الرسمي''. وأضافت الصحيفة، أن الوزير عمرو أكد أن العلاقات المصرية -الأمريكية لم تتأثر بتداعيات أزمة الفيلم المسىء ، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية -الأمريكية قوية بما يكفي ولن تتأثر بتلك الأحداث العابرة. وأشارت '' الدستور '' الى أن وزير الخارجية شدد على أن أمن سيناء شأن داخلي مصري وليس من حق مجلس الأمن مناقشته فهو أمر لايناقش في المحافل الدولية، لأنه شأن مصري خالص ، كما شدد أيضا على أن سيناء تحت السيطرة الأمنية، مؤكدا التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل بجميع بنودها في الوقت الحالي، إلا أن تغيير بنود الاتفاقية وارد في المراحل المقبلة.
