يجتمع مساء اليوم الاثنين في القاهرة وزراءُ خارجية مصر وإيران وتركيا لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا على الصعيد السياسي والإنساني، في إطار المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس محمد مرسي. وقال المستشار نزيه النجاري، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية يوم الاثنين، إن الاجتماع يأتي في إطار التحرك المصري والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري. ويناقش الوزراء المجتمعون سبل التوصل لتحقيق أهداف هذا التحرك. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ان ''مجموعة الاتصال'' الرباعية حول سوريا التي تضم ايران ومصر وتركيا والسعودية، ستجتمع للمرة الاولى على المستوى وزراء الخارجية بعد ظهر الاثنين في القاهرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي سيتوجه الاثنين الى العاصمة المصرية للمشاركة في هذا اللقاء. وأضافت ان صالحي سيلتقي ايضا خلال زيارته في القاهرة الرئيس المصري محمد مرسي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية عن صالحي قوله إن ''اجتماعا وزاريا للجنة الاتصال حول سوريا سيعقد بعد ظهر الاثنين في القاهرة''. وأضاف أن ''الاجتماع خطوة ايجابية ونأمل ان تكون النتائج لمصالح كل شعوب المنطقة والسلام والاستقرار''. وأنشئت مجموعة الاتصال هذه من أربع قوى اقليمية مهتمة بتسوية الأزمة السورية، بمبادرة من الرئيس محمد مرسي في أغسطس الماضي. وتضم المجموعة إيران التي استبعدها الغربيون من معظم المبادرات الدبلوماسية حول المسألة السورية بسبب ''الدعم غير المشروط الذي تقدمه طهران لنظام دمشق''، فضلا عن دول مصر وتركيا والسعودية التي ترى أن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لا بد منه لتسوية الازمة. وكان اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية قد عقد في العاشر من سبتمبر في القاهرة اعد لهذا اللقاء الوزاري الرباعي.