انتقد تقرير وضعته لجنة التعليم و البحث العلمى بمجلس الشورى برئاسة محمد خشبة، وضع التعليم الازهري قبل الجامعي فى الوقت الحالى، وأرجع التقرير تدني وضعه إلى عدة أمور، أولها ضعف في الكفاءة بجميع أنواعها، بالإضافة إلى عدم وجود التزام باخلاقيات المهنة، فضلاً عن ضعف الفهم للمهنة و الاستهانة بها. وأكد التقرير أن التعليم الازهري بدأ يشهد حالة انحدار بسبب تسرب الطلاب من معاهد التعليم الازهري، وعدم وجود هدف لطلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية مع ضعف مستوى طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية في مواد القرآن الكريم و الرياضيات و اللغة الانجليزية، فضلاً عن تفريغ المناهج من محتواها الازهري، بالإضافة إلى ازدراء الزي الازهرى من قبل المجتمع . كما انتقد التقرير سوء طباعة الكتب الدراسية و خاصة المصحف الشريف و الكتب الشرعية.
وأكدت اللجنة فى توصياتها على ضرورة قصر التعاقد أو تعيين المعلم المساعد على من يجتاز اختبار الكادر من جهة، ولايرقى المعلم إلى الوظيفة الأعلى إلا لمن يجتاز العديد من الدورات التدريبية التى يستفيد بما يدرس فيها من علوم تخصصية، وعلوم تربوية. كما أوصت اللجنة فى تقريرها المبدئى بضرورة قصر التعيينات على ذوى المؤهلات العليا خاصة خريجى كليات التربية، وفتح الباب لغير المؤهلين تربويا للالتحاق بها بما يسمى ''التاهيل التربوى'' للوقوف على مناهج كلية التربية .
كما أكدت اللجنة في تقريرها أهمية توفير الامكانيات المالية المخصصة لقطاع المعاهد الازهرية للقيام بالتدريب الفنى للمعلمين فى جميع تخصصاتهم الشرعية و العربية و الثقافية و التربوية عن طريق مستشارى المواد التعليمية والسادة الموجهين للارتقاء بالاداء التعليمى فى المعاهد الازهرية لما يقرب من مائة الف وخمسة وستين معلم مقيدين بالمعاهد الازهرية حيث بلغت ميزانية تدريب المعلمين فى العام الماضى 2010 - 2011 ، 160 ألف جنية، و هو مبلغ لا يفي بالغرض ولا يحقق ما نصبو إليه من تدريب حتى ننهض بالعملية التعليمية. وكذلك طالب التقرير بالعودة إلى مناهج التراث للعلوم الشرعية و العربية بالمعاهد الازهرية، وتعميم شعبه العلوم الاسلامية الأدبية فى جميع المناطق الازهرية التى تتوفر بها الامكانيات المطلوبة و الروافد المغذية لها، فضلا عن تكثيف الدورات التدريبية للكوادر العاملة بهذه الشعبه و غيرها
كما نوه بضرورة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم، وتعليم أحكام تجويده، وكافة العلوم الشرعية و العربية، لأنها أساس مناهج الازهر ، والقاعدة الاساسية فى عالميته.. مع استحداث ادارة عامة مختصة بنظم جودة التعليم تحت مسمى '' المكتب التنفيذى لمركز ضمان الجودة والتدريب'' بالاضافة الى دعم رسالة المكتب الفنى بقطاع المعاهد الازهرية الذى تم استحداثه بالقطاع فى الاونه الاخيرة و ذلك بالخبرات المؤهلة التى يناط بها اعمال المتابعة و اعداد التقارير الخاصة بمسيرة التعليم بالمعاهد الازهرية.
