بدأت مصر في رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي للدورة الحالية خلال شهر سبتمبر حيث أعدت برنامجا مكثفا لتناول أهم القضايا التي تتهدد السلم والأمن الأفريقيين. وصرح السفير محمد إدريس ، سفير مصر في أديس أبابا ، بأن الرئاسة المصرية للمجلس ستركز على تناول التحديات الأمنية في الصومال ومالي ، نظرا لما تمر به الأوضاع في هذين البلدين الشقيقين من مرحلة دقيقة ، كما ستتناول سبل حشد الدعم الأفريقي والدولي للبلدين. وأضاف السفير المصري أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيعقد اجتماعا في نيويورك على المستوى الوزاري ، على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما دعت مصر أيضا لعقد اجتماع تشاوري على المستوى الوزاري بين مجلسي السلم والأمن الأفريقي والعربي ، وذلك في إطار حرص مصر على تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. تجدر الإشارة إلى أن مصر انتخبت في يناير الماضي بالإجماع لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ، والذى تولى مصر اهتماما كبيرا لأعماله باعتباره الجهاز الأفريقي الأهم المعنى بإدارة الأزمات التي تواجه أفريقيا ومنع تفاقمها والعمل على تأمين استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في ربوع القارة.