وسط حالة من الحزن التى خيمت على أهالي فقيد الشرطة المقدم رفعت عبد الخالق الذى لقى مصرعه، الثلاثاء، أثناء خروجه من البنك بالشيخ زايد ومحاولة مسلحين سرقة أمواله.. سيطرة حالة من الذهول على أهالي الفقيد الذى لم يتبقى منهم سوى والدته بشقته بشبين الكوم حيث ذهب والده وزوجته وشقيقته لاستلام جثته من القاهرة ولم يتبقى سوى والدته التي تستقبل المعزين في انتظار نجلها لإقامة جنازة عسكرية له من مسجد العباسي بشبين الكوم وأكدت والدة فقيد الشرطة أن نجلها رفعت يبلغ من العمر 44 سنة الابن الوحيد وله شقيقة واحدة تدعى '' راندا '' تخرج من كلية الشرطة وترقى في عمله حتى وصل الى رتبة مقدم شرطة بدا عمله بمصلحة السجون بسجن وادى النطرون لمدة 10 سنوات واتنقل الى طنطا ومنها نائب مأمور الباجور وفى الحركة الاخيرة اصبح نائب مأمور شرطة تلا واضافت ان نجلها متزوج منذ 10 سنوات ولديه ولدين '' احمد 6 سنوات ومحمد 4 سنوات '' وانهم تلقوا اتصال ظهر الثلاثاء بإصابة نجلهم بعد اطلاق النار عليه اثناء خروجه من البنك بالشيخ زايد وانه يرقد بالمستشفى. وعندما حاولت زوجته الاتصال بمرافقه طارق، أكد له أن زوجها توفى، وعلى الفور انتقلوا إلى القاهرة ولم يخبروا أولاده الذين يوكدون أن والدهم مصاب وسيعود اليهم بعد شفائه مشيرة انه لم يتم اخبارهم بوفاة والدهم حتى الان وأشارت إلى أنها التقت بنجلها اخر مرة منذ 4 ايام كان فى زيارة عائلية لهم واخبرهم بذهابه الى القاهرة لشراء شقة بمدينة اكتوبر. واختتمت كلامها ''حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى''، مطالبة بالقصاص من قتلة ابنها، حيث أشارت إلى أن الثورة جاءت بالسلب على ضباط الشرطة فيتموا أبنائهم وقتل منهم الكثير و''خربت بيوتهم '' مرددة اثناء كلامها '' دى كانت ثورة سودة ''، حسبما وصفت. يذكر ان مديرية أمن المنوفية ستقيم جنازة عسكرية مهيبة للمقدم رفعت محمد، نائب مأمور مركز تلا، تخرج من المسجد العباسى بوسط شبين الكوم عقب صلاة العصر، وذلك بحضور اللواء شريف البكباشى، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن المنوفية وجميع قيادات المحافظة.
