وصل من الصباح المئات من أنصار توفيق عكاشة بهو محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية بباب الخلق، قبل نظر أولى جلسات محاكمة توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، لاتهامه بالتحريض على قتل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وإهدار دمه والتعدى عليه بالاهانة، وتوجية عبارات تحمل عيبا لشخصة وحضروا اعترضا على محاكمته أنصارعاشة يصفقون ويهتفون وحمل أنصار عكاشة الإعلام وصور الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات والمدون عليها رجل الحرب والسلام، وأخذوا يرقصون ويصفقون، ولأول مرة استخدموا الشمسيات للتعبير عن غضبهم، وحملوا اللافتات المدون عليها ''الاخوان ها يكوشوا على الفراعيين '' الأمم رفعت رايتها وانت اللى نكستها ومرمغتها فى الوحل يا اخونا فى الله يا مسلم'' , ''انذار إلى مرسى'' '' ''لا لفتح المعابر'' ''نرفض اللجنة التاسيسية المشتركة'' , ''لا لغلق الفضائيات'' ''لا للتكميم الافواه'' . وأخذوا يرددون ''الشعب يريد قناة الفراعيين , بنحبك يا عكاشة , ياعكاشة يا زعيم يا حبيب الملايين , بالروح بالدم نفديك يا عكاشة'' , ''وقفلولنا الفرعيين وسابولنا التت'' , قالوا علينا بلطجية احنا بنطالب بالحرية , يا اعلام انضموا الينا الحرية ليك ولينا بالروح بالدم نفديك يا عكاشه . ومن ناحية أخرى حضر توفيق عكاشة وبصحبته الاعلامية حياة الدرديرى، وتم احتجازهما بغرفة رئيس المحكمة قبل نظر القضية وحضر معهم مجموعة من ذويهم وعلى رأسهم خال توفيق عكاشة لمؤزارته فى محنته معاناة الصحفيين وشهدت المحاكمة مهزلة لم يسبق لها مثيل فتم الاعتداء على الصحفيين وإلقاء المياه عليهم، وعلى المصوريين لمنعهم من ممارسة عملهم، وتم منع الصحفيين من ممارسة عملهم ودخول القاعة لمتابعة القضية، وتم إحضار فرق من الامن المركزى والكردونات الامنيه، أمام القاعة وقامت النساء من أنصار عكاشه بالصراخ أمام قاعة المحاكمة، وتمكن بعض الصحفيين من دخول قاعة المحاكمة، بعد معركة مع الأمن والتزاحم على الباب، والبعض الاخر تابع القضية بالتسلق على النوافذ لمتابعة الجلسة، والتقاط بعض الصور غير عابئين بالخطر الذى يمكن ان يتعرضوا اليه من إثر السقوط كما نشبت مشاجرة أخرى بين أنصار الشهيد احمد وحيد شهيد مدينة الانتاج الاعلامى، الذى تصادف بدء أولى جلساته اليوم، وذلك لمنعهم من الهتافات لتركيز الإعلام على قضية عكاشه فقط، مما أثار غضب والد الشهيد وتشابك بالأيدى مع أنصار عكاشه. عكاشة في القفص بدأت وقائع الجلسة فى الساعة العاشرة صباحا، وعلى مدى ساعة شهدت خلالها الجلسة أحداثا ساخنة واثناء نظر الجلسة ظل انصار عكاشة يهتفون بالروح بالدم نفديك يا عكاشه والله اكبر ,الله اكبر , الله اكبر , تم وضع المتهم اخل قفص الاتهام وتلى ممثل النيابة العامة أمر الاحالة باتهام النيابة العامة، توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعيين بانه فى شهرى يوليو واغسطس الماضى بدائرة قسم أكتوبر، حرّض بالطرق العلانيه على ارتكاب جريمة القتل، بأن بث حديثا له يهدر دم الرئيس، وأهان رئيس الجمهورية، بأن وصفه ببرنامج مصر اليوم بأنه رئيس غير شرعى، واصفا اياه بالكذب مما ارتكب الجنحتين المؤثمتين بالمواد 171 و172 و179 من قانون العقوبات. المحكمة تحذر نبهت المحكمة على الحاضرين أن تلك الجنحتين يكون الحد الاقصى للعقوبه فيها 3 سنوات طبقا للقانون، ثم قامت المحكمة باخراج عكاشه من قفص الاتهام للاستماع إلى اقواله وصاح أنصاره الله اكبر يحيا العدل، فنبهت المحكمة على ان من يحضر مع أو ضد توفيق عكاشه عليه أن يلتزم بالصمت، فالمحكمة ليس لها فى الامور السياسية بالسلب أو الايجاب، وأنكر عكاشه أمام المحكمة قيامه بالتحريض على قتل الرئيس، وأكد انه مجرد نزاع سياسى بينه وبين جماعة الاخوان وقام المدعون بالحق المدنى بطلب استعمال نص المادة 11 من قانون الاجراءات والتصدى، وإضافة تهم جديدة ومعاقبته بالسجن مدة لا تتجاوز 5 سنوات والغرامة التى لا تتجداوز ال10 آلاف جنيه، بتهم التحريض على قلب نظام الحكم وطلبوا من المحكمة تأمينهم من أنصاره الدفاع يطالب باستدعاء الرئيس وقدم الدفاع بعض المستندات، وطلبوا أجلا للاطلاع، وأكد أن نيابة أمن الدولة عندما حققت فى البلاغات، واتهمته بإهانة الرئيس لم يصلهم ما يفيد بأن هناك تحقيقات، وأعلن من شبكة الانترنت، ولم يصلنا إعلان بأمر الاحالة، والمتهم مشهور باحترامه للقضاء المصرى، وتلك الدعوى رفعت لإنهاء خصومات شخصية بين المتهم ومرسى قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية، وطلب الدفاع استدعاء محمد مرسى رئيساً للجمهورية لمناقشته فى القضية، وقال الدفاع لماذا لم يحرك الرئيس ساكنا حتى الان، إذا شعر بالاهانة، فقاطعه المدعون بالحق المدنى وقالت المحكمة لا تستغلوا سعة صدرنا. وأخيرا طلب الدفاع مخاطبة المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا للافصاح عن القضية حبيسة الادراج التى كانت تتهم مرسى بالتجسس لصالح 5 دول مما أثار الحاضرين فى الجلسة فقامت المحكمة برفع الجلسة للمدولة. ووقعت اشتباكات ومشادات كلامية بين محامى المدعين، والدفاع داخل الجلسة، وقام أنصار عكاشه باهانتهم وسبهم والتعدى على صحفى الجمهورية ومصور اليوم السابع وكسر جهاز الاب توب الخاص به. وصرح المحامى خالد سليمان الحاضر عن توفيق عكاشة أن جميع الاتهامات الموجهه إلى عكاشة، وعلى راسها التحريض على قتل رئيس الجمهورية وإهانته باطلة من الناحية القانونية، لأنه صاحب الضررنفسه وهو رئيس الجمهورية، لم يتقدم بأى بلاغ يتأذى فيه من عكاشه، ويتهمه فيه بتوجيه الإساءة له. وحتى لو كان شخصية عامة، فالمواطنين سواسية أمام القانون لا فرق بين رئيس جمهورية وعامل بسيط ، وأضاف أن رئيس الجمهورية هو الموظف الأول فى الدولة مثله مثل أى موظف أخر، وطالما أنه لم يرفع الدعوى بنفسه، فتعتبر الدعوى كأن لم تكن وأنه سيطالب ببراءته.
